الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
محمد صداعي
الجمعة 30 مارس 2018 الساعة 23:47
علي عوض مقفع قاهر الاعداء وداعاً..
يصعب الحديث عن هذا المناضل الوطني الكبير الشهيد المرحوم علي عوض مقنع " ابو عوض " رحمه الله عليه هذا الرجل العملاق رقم صعب خلال مراحل الثورة أي ثورة 14 اكتوبر63م بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل وقبلها ثورة 26 سبتمبر 62م بقيادة الضباط الاحرار ولأن للإنسان موقف فكان هذا الرجل الشهم بالفعل رجل موقف بكل ما تحمل الكلمة من معنى فقد كان هذا الرجل من جيل العمالقة الذين اسهموا وقدموا كلما لديهم عند انطلاق الثورتين فهوى جيل المناضل الوطني الكبير السيد ناصر السقاف رحمه الله عليه ورضوانه والمناصل الوطني الكبير المرحوم محمد ناصر الجعري ، والمناضل الوطني الكبير علي صالح العود محوري والاخ المناضل الوطني الكبير المرحوم أحمد صالح قيناشي والأخ المناضل الوطني الكبير المرحوم علي أحمد محوري والأخ المناضل الوطني الكبير شيخ الحمزه السعدي وغيرهم من رجال ومناضلين المنطقة الوسطى م/ ابين ، البعض منهم قادر هذا الدنيا الفانية والبعض الاخر لازال عايش يعاني من كل جحود ونكران واهمال من قبل مناضلي اليوم لهذا كلما غادر هذه الدنيا الفانية عملاق من عالقة النضال بعد معاناته مع المرض وظروف الحياة استكثر عليه وعلى اسرته حتى برقية عزاء من قبل القائمون على الامور في هذه الأرض الطيبة التي انجبت خيرات الرجال واشرفهم وحتى اذا ما ارسلت برقية عزاء يتيمة لا طعم ولا لون لها لان من ارسلها ماذا تساوي امام هؤلاء العمالقة والذين صنعوا تاريخهم بأيديهم وليسوا بحاجه لمن لا يملك تاريخ مثلهم .
علي عوض مقفع آبن الوضيع م / ابين آبن قبيلة ال سعد الفضلية وهو أحد قبائل ال بليل ال فضل فبيلة قدمت خيرت الرجال وخيرت المناضلين والشهداء وقدمت خيرت الكوادر العظيمة ومنهم الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير الدكتور محمد عوض السعدي اطال الله في عمره عميد كلية الاقتصاد جامعه عدن رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى بعد جريمة 13 يناير 86م وقدمت رجال وهو منهم قاموا مع رفاق لهم ببناء جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقاً والتي قدموا اليها كل جهود وكل اعمال حتى ساد الامن والاستقرار في ربوعها من باب المندب غرباً حتى حوف م / المهرة شرقاً ، لقد كان هذا الراحل الكبير قاهر لكل الاعداء الذين كانوا يتربصوا لهذه الدولة الوليدة والتي قدمت لشعبها ما لم تقدمة دول لديها امكانيات كبيرة لهذا كان هذا الرجل يموت يومياً وهو يتابع هنا وهناك كل الاعمال التخريبية في كل المناطق ومن خلال مروره في تلك المناطق يسود الرعب، هؤلاء المخربين الذين اختاروا طريق القتل والتدمير والنسف للمنشاءات والمدارس ، ومن خلال شخصيته القوية ورفضة لكلما يمس سيادة وامن المواطنين ولأنه من مناضلين ثورة 14 أكتوبر 63م سلمت مهمة تكوين القوات الشعبية هذه القوات التي تم انشاءها من المناطق التي كانت تتعرض لأعمال التخريب وبالذات مناطق البدو الرحل وكان الجندي فيها يستلم معاش شهري عشرة دينار لا غير وكان معه الأخ المناضل الوطني الكبير عبود باحجاج من رئاسة الجمهورية هذه القوات التي اسندت لهم مهمة كل أبناء كل منطقة عليهم حماية منطقتهم من أي اعمال تخريبية وارتبط بها ايضاً قيام مدارس أبناء البدو الرحل وكان التنسيق والتكامل مستمر حتى اصبح هذا العمل يحظى باهتمام المحتل المقيم بالأمم المتحدة في عدن السيد دلال كما أن هذا الرجل بعد أن فرض سيطرت القوات الشعبية في كل مكان بداء الاخرون يخافوا من هذه القوات والتي لا تمتلك الا اسلحة بدائية وعادية ولكي يعطي صورة مشرفة عن هذه القوات ، بداء هو ومن معه يرفع شعار يد تبني ويد تدافع ومن هنا بدأت هذه القوات بأنشاء مزارع المانجو والموز والبرتقال في اكثر من منطقة وفي نفس الوقت تتابع كل خطوة من خطوات المخربين واكبر مثال على ذلك مزرعة المانجو التي تجدها على يمينك قبل الوصول الى جسر زنجبار م / ابين والتي اعيدت بعد الوحدة وسلمت لمالك الارض واليوم هي جردا ، ضف الى ذلك الورش والمنشاءات والمؤسسات التي كانت قائمة والتي اسماها ضعفاء النفوس ان هناك دولة تبنى داخل الدولة واليوم كلها ضاعت ولو كان هذا الرجل من رموز الفساد لكان هو وأسرته من اصحاب الملايين وعندما كان البعض وبالذات بعد الوحدة وتحديدا بعد حرب 94المشؤومة يتبحج ونقول ان هذا الرجل عمل بناء كذا وكذا قلنا لهم وبصريح العبارة " اذهبوا اليه وخذو بثأركم اذا كنتم رجال انتم ركاب فوق سيارات وهو يمشي على رجلة " ولآكنهم اجبن من مواجهته لهذا هذا الرجل هو من قهر الاعداء وحمى الدولة الوليدة من هؤلاء الشياطين وهو ما تحتاجه اليوم هذه الارض الطيبة ، ولقد كان علي مقفع رحمه الله عليه ورضوانه انسان بسيط متواضع ولكنة يمتلك رؤية ومقدرة رجل دولة بكلمات حملة الكلمة من معنى ، ففي رحلة من عدن الى اديس ابابا ذهب وقد تم تسمية بوفد ذوي النوايا الطيبة وهناك عقدنا لقاءات وشرحنا تجربتنا واثناء فترات الاستراحة ذهب البعض هنا وهناك ، فقط هو و كاتب هذه السطور لم يذهبوا الى أي مكان ، وبعد العودة وصلت المعلومات الى الرفيق سالمين فثار غضبه " ارسلناكم تشرحوا التجربة او ارسلناكم بأعمال اخرى " وتوجهة اصابع الاتهام اليه والى كاتب والى كاتب هذه السطور ولا ندري كيف وصلت هذه المعلومات 77م وفي 78 م وقبل قيام الاخوة الاعداء بجريمتهم التقينا صدفة في زنجبار في منزل الأخ المناضل الوطني الكبير الشهيد جاعم صالح محمد
وكانت حينها المؤامرة مكشوفة ولكن رفيقنا سالمين رفض أي كلام يمس رفاقه وقال هذه اليد لا يمكن أن تتلوث بدماء رفاقي يريدوا السلطة يأخذوها ورفع يده وقال انا والذين لا يريدون لا نعمل في أي تعاونية فاشلة تكفي البلد ما فيها وعندما التقينا عند الرفيق حاتم قال رفيق جاعم الجماعة قدهم مرتبين كل شيء ولم يبقى امامهم الا تحديد ساعه الصفر اتركوا لنا القيام بانتشار قوات تكون جاهزة وعلى اهبته الاستعداد فرد عليه جاعم صالح وقال له " اذا قمت باي شيء باخلي صالح مصلح يأخذك الى مكان عمرك ما تعرفه وقال بن مقفع" يا رفيق الله اعلم سنتقابل او لا "وكانت لدية نظرة ثابته للأمور وقال" اشهد يا ابن الصداعي" وخرجنا مع بعض مصدومين وقلنا المقتول ما يسمع الرصاص وذهبنا ولم نلتقي ولكن هذا الرجل العملاق كان عند مستوى المسؤولية ولكن القيادة لها تقدير الامور .
لقد كان هذا القائد العملاق المرحوم علي عوض مقفع رحمه الله عليه ورضوانه ورفيقة في النضال الأخ العزيز المناضل الوطني الكبير عبدالله علي طرموم عرضه للاستهداف وتفجرت تحت ارجلهم كثير من الالغام ، وبإرادة المولى عز وجل لم يصابوا باي اذى مما دفع رفاقهم في قيادة الثورة والدولة وبالذات في بداية عام 1974م الى ارسالهم الى جمهورية المجر الشعبية وعندما وجدتهم هناك وهم يتعالجوا في مستشفيات وزارة الدفاع المجرية وانا اتعالج في مستشفيات اتحاد نقابات عمال المجرية الشعبية كانوا في حماسة وإصراره للعودة والاستمرار في مواجهة الاعداء ، كما أن هذا المناضل الوطني بالذات في عام 1976م عندما طرحت قيادة الثورة والدولة ضرورة التعليم ، ومن المخزي ان تكون مسؤول او قيادي وانت لا تقرا ولا تكتب ، تم ارسال هذا المناضل مع رفاق اخرين للدراسة في مدينة سيئون م/ حضرموت ومعه كما اذكر الأخ المناضل الوطني الكبير المرحوم علي عوض المسحري بعكس الاخرين الذين رفضوا الذهاب للدراسة واعتبروا ان هذا الموضوع هو تقليل من مكانتهم فوجدنا المناضلين يتعلموا في سيئون وقيادة الثورة والدولة جاءت تتعلم في سيئون م / حضرموت وسالمين ورفاق اخرين ، والنبي عليه افضل الصلوات والتسليم قال تعلموا تعلموا حتى في الصين والتي كانت تشتهر بفيلسوفها كونفوشيوس ، هذا نقوله للأمانة
رحمك الله يا ابو عوض واسكنك فسيح جناته والهم اهلك الصبر والسلوان
انا لله وانا اليه راجعون 26/2/2018م
وكيل محافظة المهرة وبرلماني سابق
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|