صالح المنصوب
الخميس 15 مارس 2018 الساعة 14:44
الى الأسرة القدوة ورجالها الأخيار مع التحية
كل يوم يمر أفكر بالكتابة وتوجيه هذه الرسالة الى أسرتي الحبيبة بعد حالة التفكك والتشرذم الذي تعيشها بفعل زرع الخلافات داخلها ممن لايريدون لها الخير من يقدمون ابنائها الابطال كبش فداء وغياب الحكيم الجامع لهم , وأحزنتني الحالة الذي وصلت اليها الأسرة القدوة والنموذج الكبيرة علماً وفكراً وعدداً المتواجدة في كل ربوع اليمن , والتي نصبت على مناطق متعددة وكانت نواة العلم في اليمن . قبيلة ال المنصوب عريقة لها جذورها التأريخية منذ الزمن القديم كانت مرجعية دينية وثقافية وسميت بهذا الأسم لأنها نصبت على اليمن في العصور التأريخية الماضية وكان لها دواووين في كل قرية لنشرالعلم وثقافة الحب والسلام . منها الصفوة والاخيار في اليمن الذين حملوا هموم تعليم الأنسان علوم الدين من فقة وتوحيد وسيرة وغيرة . كانوا في كل قرية وزاوية في اليمن أنشاء ال المنصوب الدواوين لتعليم الناس وفقها عصرهم لأنهم الأكثر علماً قبل أن تكون هناك جامعات أو مدارس أو غيرها . ولأن القبيلة في ظل الفوضى والخراب الحاصل اليوم أصبحت مرجعية واليها يستند ابنائها , وهي الملاذ الأخير للحفاظ على ابنائها فأنا شخصيا بدون تشجعها المعنوي والمادي لي لم أكن شيئا مذكوراً فهي الأنس وهي المرجع برجالها المدججين قيما انسانية واخلاقا راقية . فالوقت الراهن بدأت تذوب الأحزاب وتحضر القبيلة كحاضن لأبنائها , كـأب يدافع عن ابنائه من الأشرار لأنها الحاضن لهم جميعاً , وهي عامل لإرشاد افرادها في السير بالطريق الصحيح , ومن ينحرف عن مسارها الصحيح يصبح تائهاً , وحتى لا نستخدم كسوط بيد الأخرين , علينا أن نسعى للم الشمل ، لمساعدة بعضنا ، فنحن رقم قوي في المعادلة اليوم وهذا ما يؤكده الواقع رضي من رضي وأبى من أبى , ممن يتسلقون على جهودنا ونضالنا . أشعر بالألم الكبير ان أجد قبيلة العلم والمعرفة ومؤسسة الدواوين التعليمة ,قبيلة أل المنصوب المتواجدة في كل مناطق اليمن , وجذورها التاريخية ضاربة بالأعماق , تختفي فجئة عن المشهد وتحضر أسر اخرى وجدت بالأمس القريب لكنها فهمت كيف تستخدم الاخرين وتتاجر بهم بالرغم انها في مؤخرة الركب . قبيلة آل المنصوب حيثما تزور محافظة تجدها حاضرة وبقوة , تجد ابنائها أكاديميين في الجامعات وكبار الأطباء والمهندسين والمحامين ورجال الأعمال والمهاجرين والسياسيين والصحفيين. لانعرف لماذا لم تتوحدوا في كيان واحد ورأي واحد , فيكم من القيم والصفات مالا تجدها في أخرين ستكونوا إمبراطورية عظمى ان التقيتم لصياغة التعامل مع الوضع القائم . كما يقول الكثير انهم ملح في كل قرية وجدوا فيها فلا تجد محافظة الا ولهم وجود فهم أخيار يقدمون الخير للاخرين وتجد قيم التعايش والحب للأخرين حاضرة فيهم ويغيب عنهم السلوك العدواني الذي يحاولون غرسه فيهم. الذي شدني لأن اكتب هذا هو الحال المحزن التي تمر به أسرتي الكبيرة بحجمها واخلاقها التي تعتبر الأولى وتتصدر المشهد في مواجهة مليشيا الحوثي في جبهات مريس وحمك , لكن هناك من لايريد لها ان تكون وسينكشف أمرهم قريبا وبسعون لإضعافها بكل الطرق والوسائل عن طريق زرع الخلاف بين ابنائها. هل آن لكم ان تلتقوا وتعقدون لقاء جامع ولكم لترسموا خارطة وأبجديات المرحلة القادمة والخروج برؤية موحدة , يتم من خلالها تقديم رسالة الخير والحب والسلام والتعايش , لأبناء اليمن وعقد تحالفات مع الأسر الأخرى التي توافق على الأهداف والمبادئ التي يتم صياغتها من قبلكم. وكون الأسره تحظى باحترام كبير من الجميع , ينقصهم ان يلتقوا فقط ويتماسكوا ووضع قانون خاص بهم ، كما فعلت أسرة آل التويجري في السعودية أسست منتدى خاص بهم وكانت تدرس كل شيء ويتم زيارة المنتدى كل يوم وكبر شيئا فشيئا حتى أصبحت الأسره تشارك في صنع القرار وتساعد الأخرين. البعض يتصور أننا نتعصب او ندعوا لظلم الأخرين بل العكس لمساعدتهم ونحن لانكتب تعصبا او تجني على أحد أو الدفع الى الشر فخيرنا في الكتابة لأهلنا الطيبين في ربوع اليمن ولكل الشرفاء والابرار , الذي أن الأوان لهم أن يلتقوا لأختيار مجموعة من العقلاء لهم , فالوضع صعب واليمن تمر بأصعب المراحل وحتى لايتوه الأبناء علينا ان نضع لمسات لمستقبلهم العلمي والقيمي مثلما كنا من قبل . فعقد لقاء جامع اصبح يهمنا وبأسرع وقت ، بدلا من التشتت وستكون محافظة الضالع النواة للإنطلاق. وعلى الجميع التحرك. فهذه رسالة الى اسرتي القدوة وابطالها الأخيار. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|