عندما تسال الكثير من الناس ما المقصود تعز عاصمة للثقافة اليمنية ؟لاشك ان اغلبهم سيجيب  ويقول ان اغلب المثقفين في اليمن من تعز ،فتعز منتجة للثقافة والمثقيين.

تلك الاجابة البسيطة تجعلنا ننظر الى واقع الثقافة المنتشرة في تلك المدينة ودور هؤلاء المثقفيين فيها وتفاعلهم معها كونهم نتاج ومنتج لهذه الثقافة.

واذا ما امعنا تلك النظرة بالدراسة والتحليل لوجدنا انتششار الكثير من الظواهر الثقافية السلبية  تلك الثقافة السلبية والتي لها طابع سياسي روج لها معظم هؤلاء المثقفيين  ناهيك عن دورهم السلبي في محاربة بعض الظواهر الثقافية السلبية والتي لاتحمل طابعا سياسيا بقدر ما هو اجتماعي ثقافي ولعل الامر زاد سوء بعد التحولات والتغيرات السياسية فبدلا من ان يصاحب تلك التحولات والتغيرات السياسية العديد من التحولات والتغيرات الثقافية نجد انه صاحبها نشؤ ونمو ثقافات فرعية اخرى كحركة الحوثيين والحركات الاسلامية المتطرفة .    

وهكذا نجد بدلا من حدوث تحولات وتغيرات ثقافية كحركة ثقافية مضادة ايجابا نجد حركة ثقافية مضادة سلبا .

نعود الى الدور السلبي لمعظم مثقفي تعز شانهم في ذلك شان كل مثقفي الدول العربية وهنا تجدر الاشارة الى ما قاله احد الكتاب السودانيين عن المثقفيين العرب بانهم بدلا من كونهم اداه للمعرفة  اصبحو اداة بيد السلطة لاتلاف تلك المعرفة وتغييب الوعي العام  وذلك حتى يخدمو السلطة في صناعة مجتمع خاضع بجميع قطاعاته لفكر وادبيات تلك السلطة  .

انا هنا لا القي باللوم عليهم  الا  لكونهم النخبة والاداة الرئيسية لاحداث تحولات وتغييرات ثقافية فهم اصحاب التاثير على المجتمع الذي هو بدوره كائن ثقافي يتاثر ويتفاعل مع كل مؤسسات المجتمع الثقافية بما فيها منظمات المجتمع المدني  والتي للاسف غائبة ون وجدت لوجدنا الشكل دون المضمون والكم دون الكيف