يحاول صالح وضع  نفسة أمام الشعب اليمني اليوم  أنه البطل و المنقذ , متناسي كل ما حدث للشعب من قتل وتشريد ونزوح بفعل مساعدته وشراكته مع الحوثيين , وما يجري ليس سوى  توجيه رسائل للداخل ودول الجوار .

بذلك يحاول ان ينسي الجميع بأنه شريك في تحالف الأنقلاب , و يوجه رسالة أنه لازال وحزبه المؤتمر قوياً والرقم الصعب وبيده القوة والنفوذ الواسع وسط القبائل .

هناك هدف مما يجرى , حيث استطاع توجيه صفعة للحوثيين لم يكونوا ان يتوقعوها , ساعده في ذلك الممارسات من قبل الحوثيين على الناس من انتهاكات واقصاء وتهميش وبسط النفوذ على السلطة وتعذب الناس كثيراً .

هناك معادلة جديدة ستكون  وتغيرات في المشهد , بعد الاحداث الذي جرت , صالح قد يكون رقم جديد يفرض شروط أشبه بما جرى اثناء المبادرة الخليجية .ليعود الجميع الى  ما قبل 2007 .

 اذا كان قد تم كنس الحوثيين فعلاً في محافظات عدة يسيطرون عليها , ماذا تبقى سوى اعلان صالح اعتذاره عن تحالفه مع الحوثيين, و الذي اعترف انهم مارسوا انتهاكات من خلال تجنيد الاطفال وتجييشهم بمعارك خاسرة , ودعوته للانتفاضة ضد الحوثيين للدفاع عن الثورة والجمهورية والوحدة وكذا الاعتراف بالرئيس هادي وحكومته , اذا كان صادقاً فعلاً .

أم ان هناك مخطط وخيوط للعبة وحوار جديد يكون صالح طرفاً فيه , هذا يعني اننا سنتوه , فمن استبشار لا نعرف ما بعده  والأمل هو الخروج من الدوامة ندخل بتوهان جديد.

ما جرى اليوم في صنعاء والمحافظات القابعة تحت سيطرة الحوثي يؤكد  ان صالح  تمكن من لفت الأنظاروتوجيه رسائل , حتى ينسي الجميع انه جزء مما جرى , وهو من شجع الحوثيين وشد ساعدهم.