صالح المنصوب
الخميس 26 اكتوبر 2017 الساعة 12:11
ثقافة التلون أفيون الوطن
ثقافة التلون صفه تلازم البعض دائماً , وخطرها للهدم أصبح أكبر, فهي افيون الشعب , فمن كانوا في الأمس يصفقون لصوت الباطل و يروجون ان العناية الالهية أتت به لهذا البلد , وظلوا يمدحون ويبخرون لصالح زمن ويتوددون له , ويقدمون القرابين لعلهم يكسبون وده ورضاه , هكذا كانوا يتقربون لعلهم يصلون الى بعض المراتب من خلال هذا المديح الزائد. وها هم اليوم يمدحون ويتوددون للرئيس هادي , بنفس الطريقة و في موال جديد لا يختلف عن الأخر بتلون فاضح , في وقت يعاني الوطن المكلوم الجروح الذي يبحث العالم عن مخرج سياسي له وهم لا يلتفتون الا للصغائر بتزلف وتهريج زائد , يتوددون اليه , بالمديح والتبجيل الذي حصل عليه عفاش سابقاً الى درجة لا يتصورها البعض , وكان يأتي التبجيل من حملة المباخر له , من المقربون الغارقون الباحثون عن الفيد للعبث بالوطن , وها هو نفس الدور يأتي لتبجيل هادي منهم انفسهم , كانوا مقربين من صالح واليوم مقربين من هادي .سبحان مقلب الأحوال في حياة المتلونيين. نقول للرئيس هادي المتلونيين كثر هم من مدحوا صالح بالأمس هم مادحوك اليوم , فأحذر منهم حتى لا يصيبك داء الثقة فيهم فتشقى, فمجرد ان يتهاوى عرشك لن يلتفتوا اليك , بطانة الشرفاء هي التي ستكون دليلك الى الخير و لا تتملق لك وتمجدك . هؤلاء الغارقون بثقافة التلون هم من تسببوا بما نحن فيه , لانهم لا ينتقدون الخطأ فهم لا يعيشون الا بالمديح هناء وهناك في ولائم السلاطين , اين كان هؤلاء المادحون للرئيس هادي تزلفاً ابان ثورة فبراير ومناهضة الانقلاب؟ , وبعدها الم يكونوا على مقربه من صالح كثيراً ودافعوا عنه باستماته الى أن لاحظوا نهايته السياسية بعدها اخذوا منحى أخر. الوطن يعاني كثيراً من انقلاب , وسلطة الشرعية لازالت ضعيفة والحوثيون دمروا كل ما هو جميل , والموظفون بلا رواتب , بأي ذنب يحرم هؤلاء , ويجوع اطفالهم بسبب انهم تحت سلطة يحكمها الانقلابيين . التلاعب ينخر مفاصل حكومة الشرعية , لا ندري هل هي عاجزة وسلطتها ضعيفة عن كبح جماح الفاسدين وايقافهم والتحقيق معهم , ام انها تحولت الى سلطة قهر ومحاباة ومجاملة لأصدقاء الامس ويغض الطرف عنهم , نجد ان تصريحات وبيانات حكومية لا تختلف عن ما كان يحدث بالأمس لا نجد لها أثر في الواقع . التلاعب في كل مفاصل الشرعية وغياب سلطة القانون بعد عامين من التحرير , عدم وجود سلطة قوية تردع المتمردين عليها , فكما قيل سابقاً لا قيمة لعهد لا يحميه سيف, اضافة الى الخصميات من رواتب افراد الجيش الوطني , واستمرار الجبايات في النقاط , وعدم فرض هيبة الدولة في مؤسسات الدولة الامنية والقضائية وغيرها , , فقد تحدثت ذات يوم الحكومة انها ستعاقب كل من يثبت تورطه , لكن لا نعلم التراجع عن التنفيذ هل اصبحت سلطة قول ,أم انها لا تصلها المعلومات ام ان هناك من يحجبها . |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|