يشعر الأنسان بالأسى والحزن الشديد ان يجد نفسة يعيش في وطن تظهر فيه ثقافات جديدة لم يكن لها أثر من قبل ولاوجود لها اصلاً, ثقافة الكراهية ولدت منها الطائفية بفعل الايام , تجد تلك الثقافة تكبر وتتعاظم لتصبح هي السائد , وتغيب بحضورها ثقافة التسامح والتعايش والسلام والحب , لأنها تقضي على ما تبقى من أمل وتشعر الجميع ان الكون قد تغير فيما بالأصل ان هناك مخطط يراد من خلاله للامة التمزق تحت أي شعار هو اقرب لتحقيق الهدف , وهذه مساعي تبذلها قوى تسعى الى دك أي قيم من وحدة وتسامح وحب وسلام بين ابناء الوطن الواحد وتغرس مفاهيم  عنصرية وطائفية مبنية علىاساس الكراهية الحمقاء , واذا لم يتم التنبه لها سوف تصبح كابوس يهدد الوطن بل الامة العربية جمعاء , لأنها ستوجد شرخ من الصعب ترميمه بسهولة , ومن خلالها لن يكون هناك وطن أو امة مستقرة , لان من خلال بث ثقافة الكراهية والطائفية تصبح مع الايام متجذرة وتجعل حالة البغض والعداء قائم بين ابناء الوطن ويصبح التقسيم على هذا الاساس لدى من يقف وراء المخطط , لم تبرز  هذه المسميات او بؤرة منها الا قريبا وهذا لغز حير الكثير ومنهم من تحولوا الى مجرد شقاه لخدمة ذلك وسخروا قنوات للعمل تحت هذه الراية والمشروع متصورين انهم سوف يفلحوا لكنهم يبثون روح الانقسام ويشعلون النار, ويعملون لجهات تدير مخطط هو الاخطر  ,لذلك على الجميع ان يتنبهوا ويتجردوا عن تلك الثقافات الخطيرة والافيون المدمر الكراهية والطائفية واخواتها , لأننا لا يمكن ان نبني وطنا نقيا وقوياً وموحداً الا بالابتعاد والتجرد تماما عن ثقافة الكراهية وغرس قيم الحب والسلام والتعايش والحرية .