صالح المنصوب
السبت 21 يناير 2017 الساعة 20:56
تحت ظلال الهموم
صالح المنصوب

 لا يعرف من يعيشون في الفلل والقصور واصحاب دفاتر الشيكات الذي وصل طولها اكبر من حدود إسرائيل مع العرب, ما يعانيه الفقراء والكادحين, عندما تعيش مع همومهم وتستمع الىحكاياتهم تجد ان هؤلاء البسطاء تتوغل فيهم كل المعاناة والوجع , منهم من يحمل على كتفه مفرسة وأخر يحمل كيس ممتلئة بالملابس والبعض يبقىطوال اليوم يبحث عن مخلفات البلاستيك , يعملون بكل بساطه سعيا لطلب الرزق لسد امعاء اسرهم الجائعة , في ظل ظروف اصبح اصحاب الدخل ومتوسطي الدخل يشكون منها فما بالك بهؤلاء المتعبين , الغارقين بالهم والحزن اليومي عذاب جراء التنقل للبحث عن الرزق وحزن علىاسرهم التي تتواصل بهم تطلب منهم ما تقتات به , عشت حكاية مع بعض هؤلاء سألت احدهم من باب الفضول وهو يحمل مفرسا علىكتفة واشاهده  كل يوم عاطلا ذاهبا وعائدا , هل حصلت عل عمل اجابني وعيونه تمتلىء بالدموع  لا , شعرت بالحزن الكبير من يشفق ويرحم هؤلاء , منحتهم بعضا من القات وبعض النقود , لعلنا نخفف عنهم بعضا من الهموم , اذا وجدت بداخلنا الرحمة والشفقة بمثل هؤلاء لن تجد مسكينا يعاني وسنقضي علىالاحزان والمعاناة , لكننا في زمن الشعارات والمصطلحات فقط , التي لا تشبع جائعا ولا تقف مع فقير , فهي مجرد استغلال لهموم الناس ومعاناتهم والبعض منهم يتاجرون عن طريقها بهموم الناس دونما خوف من الله , الىمن يعيشون بالنعيم ولا يعرفون ما يعانيه الناس وربنا اعطاهم من المال عليهم ان يخرجوا الى  العمال ويتلمسوا هموم العمال والبسطاء والمنازل , فهناك من يجوع ويموت بسبب سوء التغذية , ويمنحوهم مما اعطاهم الله , اما المسئولين في الحكومة فهم متزلفون لم يرحموا احد ولا يجرئون ان يخرجوا من مقراتهم لانهم لم يحصنوا انفسهم بالعدل , لذا سنبقىنعيش زمن غابت الرحمة تحت ظلال الهموم