صالح المنصوب
السبت 31 ديسمبر 2016 الساعة 17:06
عام مضى بأحزانه وعام قادم بأحلامه
صالح المنصوب

 كثير من الآمال والأحلام التي يتطلع اليها الإنسان في العام القادم 2017 ,بعد أن مضى عام 2016 كأنه قرناً مضى لما يحمل من أحزان وأوجاع وألآم وجروح كبيرة, عام مضى لا صوت يعلو فيه غير صوت الرصاص والانفجارات , عام الحرب والإقتتال الداخلي , عام فقدان الأحبة والاخوة والاصدقاء , نتيجة الحرب اللعينة , عام حضرت فيه الكراهية والخطاب العنصري بكل صورة , عام اختفت فيه الأوراق المالية و غابت الاعمال , و زادت البطالة ورافقتها المجاعة , وانتهاكات طالت الصحافة والصحفيين , والقضاء على كل ما هو جميل , جرت حوارات غابت فيها كل أفق للحلول.

عام ظلت اليمن فيه حبلى بالمواجع مؤبدة بالقهر , تدار بالفوضى , مواطنون ممنوعون من السفر الى صنعاء وآخرين ممنوعون من السفر الى عدن, بسبب التصنيفات هنا وهناك , في نقاط تسمى امنية وهي نقاط تديرها مليشيا لا تعرف قانون أو قيم أو رحمه , تدير نفسها وتعتقل وتهين وتعدم , لأنها لا تتفق مع من يحكمها , عام تبث فيه خطابات التطمين والتتوية والتضليل من طرفي الانقلاب والشرعية , عام بحكومتين احدها في عدن والأخرى في صنعاء , عام ترفرف فيه اعلام الجمهورية والتشطير وانصار الشريعة والحوثي ,كل ذلك في عام 2016

لكن بالإعتقاد الذي يسودنا لن يختلف العام القادم عن العام الذي سبقة فهو سيكون مكملاً لمسلسل الحرب والإقتتال الداخلي تحت مسميات لم نكن نعرفها من قبل كان لها حضور كبير , ربما ان هناك اطراف تصدرها لغرض تمزيق الوطن وتمزيق الامه للوصول الى اهداف يخطط لها , لكن الأمنيات للعام القادم هو ان يحضر النظام والقانون  والسلام والحب والتعايش والحكمة وصوت العقل والعدالة الاجتماعية  وتختفي فيه كل اصوات الكراهية والعنصرية واصوات الرصاص والحرب , عام يلتقي فيه الجميع تحت سقف واحد هو الوطن , عام تغلب فيه لغة الحوار وان تغلب جميع الاطراف مصلحة الوطن على  الغلبة والانتقام والتحدي والمزايدة, عام تتوحد فيه جميع الفصائل الإعلامية تحت سقف المهنية والوطنية والدقة والوضوح , عام بلا فتاوي القتل والتحريض والدفع بالبسطاء الى المحارق , عام بلا فساد و تقاسم ومحاصصة ومكايدات , عام بلا حمل سلاح , عام يلتقي في اليمنيين تحت سقف واحد وهدف واحد , عام تبقى المبادئ الوطنية وتختفي الولاء والبراء للظالمين , عام الدولة المدنية الحديثة والبناء والتنمية والعدالة والمساواة, عام بلا اقطاعيين وانتهازيين ومغامرين ودجالين ومضللين , وتجار الحروب

هذه هي احلامنا الذي نتمنى ان تتحقق وتختفي عنا احلام البؤس والعناء, فمن عام مضى بأحزان الحرب  الى عام قادم بأحلام الحب  , إن شاء الله.