الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
سمية الفقيه
الجمعة 9 ديسمبر 2016 الساعة 23:43
الفتن الطائفية والمذهبية.
سمية الفقيه
علينا أن نقولها بصراحة انه لا يمكن لهذا البلد ان ينعتق أو يخرج من عنق القتل والاغتيال طالما يشعل السياسيون فيه سعير الفتنة الحزبية والطائفية والمذهبية بمزايداتهم على الشعارات الدينية كي يستقطبوا الجماهير البسطاء المظلل عليهم بشعارات ظاهرها عكس باطنها، تجعل المواطن في نهاية المطاف يدرك انه وحده في ساحة يتنافس فيها قوى مهيمنة تحاول الابقاء على مواقعها ثابتة وتحافظ على ميزان قوتها ولا يهمها الضعفاء او الكادحين.
على مدى طويل من تاريخ اليمن كنا في معزل عن هذه الفتن الطائفية والمذهبية لكنها في الفترة الاخيرة ظهرت على سطح الاحداث نتيجة التلاعب و العبث السياسي والهمجي الفج الحاصل في البلد، ونتيجة اختلاف مصالح الفرقاء السياسيين وبالتالي بدأت تنخر في صفوف اليمنيين كداء خبيث قسمت الصفوف ونشرت العداء والاحقاد بينهم واوصلت البلد الى ما هو عليه الان من التشظي والهمجية والقتل الرجيم،والانهيار بكل صوره سواء الاقتصادي او السياسي او الامني او الاجتماعي.
يمكننا ان نؤكد على أن التوعية المنقوصة التي تمارسها وسائل الاعلام وتحزب القنوات.
ووسائل الاعلام المقروئة اسباب ساهمت في تجهيل المجتمع وجعله عرضة للاستقطاب والتأثير عليه بسهولة، وادخال كل القناعات الزائفة إليه وبالتالي يصبح غير قادر على التمييز بين ما يضره وما يمثل خطرا على الوطن، وعلى السلم الاجتماعي، والوطني بشكل عام، والشاهد على ذلك انقسام الشعب على نفسه وتحزبه واتباعه للجماعات الطائفية والارهابية وادلجته بثقافات تبعد كل البعد عن مبدا الولاء الوطني وللثوابت الوطنية ولا شئ غيرها.
و من هنا تأتي اهمية اضطلاع وسائل الاعلام بدورها الحقيقي وتوعية المواطن توعية وطنية بحته تعلي من مبادئ الولاء الوطني وحب الوطن والحفاظ عليه من كل عابث ومخرب ومن كل الافكار الهدامة والتصرفات التخريبية .
فالخطر المحدق ببلادنا كبير جدا ومن يتربص به من كل الجهات والمتربصين والمتآمرين عليه اكثر سواء اقليميا او دوليا وحتى محليا وذلك خدمة لاياد خفية لها مخالب تزرع الشر والفتن وتذكي التمزق الذي بات ينخر في الاراضي اليمنية، وعلينا كشعب نخاف على هذا الوطن ان نكون على قدر كبير من الوعي والحرص والثبات على مبادءنا الوطنية التي استقيناها من تربة ارض مازلنا رغم كل شئ نحبها ونخاف عليها من الانهيار والشتات.
علينا ألا نفقد سلمنا الاجتماعي بدعاوي التفرقة والتعصب الاعمى الذي انتشر بين اوساط البسطاء وزرع فيهم سواد القلوب والنزاعات ولم تعد الالفة تجمع بيننا ككادحين لديهم نفس الهموم ونفس المعاناة .
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|