صالح المنصوب
الاربعاء 9 نوفمبر 2016 الساعة 11:00
راية الإسلام المختطفة
برزت في الآونة الأخيرة مسميات عدة لبعض الجماعات والتيارات الذي تدعي انها تحمل راية الاسلام , وهي ليست سوى جماعات وتيارات وجدت لغرض التشوية فقط بصورة الاسلام , الاسلام المتسامح وبالمقابل تسعى بعض القنوات الاعلامية تسويق ممارسات تلك الجماعات التي تتنافى كلياً مع الدين الاسلامي الحنيف , لكن الكاتب العادل والاعلامي المنصف والمستقيم والعميق بالمعرفة فانه يدرك الحقيقة النقية للإسلام الخالي من كل الشوائب , وهذا نوع من السلوك ثقافي رفيع يتحلى به الكثير, أما من يحمل الراية ويهتف للعنصرية واللون والكراهية فهذا النوع يشكل خطر للإسلام لإنه يغرد خارج قيم واخلاق وقواعد الاسلام ,لان ما يمارسه يتناقض كلياً مع تسامح ونقاء الاسلام . كما أن تيارات الاسلام السياسي تعمل تحت يافطة الاسلام على انها تيارات وصية على الاسلام وهي تمثل صورته ومن يتابع سلوكهم وتصرفهم المتطرف و المتنافي والغير قويم يتصور انهم يمثلون الاسلام , وبالأهل هم بعيدين كل البعد لان تصرفاتهم وافعالهم تتنافى مع الاسلام وحملوا الراية فقط والشعار لتحقيق مكاسب سياسية , وهم شوهوا صورة الاسلام كثيراً. والمخيف ان بعض الجماعات والتيارات تمارس التطرف والقتل و العنف , مدعيه أن لها مرجعية دينية , بينما الاسلام بريء منها ومما يمارسون من ترويع الامنين وتفجير وأي انتهاكات تطال الانسان, التي شرفه الله بأحسن خلقة, ومن يقومون بذلك بغير حق بل اختطفوا راية الاسلام ورفعوها على اسطح افعالهم المنافية للإسلام تسويقا لأفعالهم الخبيثة, سوى كان ذلك عن وعي او عن جهل . والمؤسف ان من اخطفوا الراية البعض منهم من المنتمين لعالم الاسلام ,وبهذا مكنوا الاعلام المعادي للإسلام بث تلك الافعال عن عالم المسلمين واوهام الراي العام ان هذا صورة الاسلام وليس المسلمين وهم يرسلون سهامهم للنيل من الاسلام , وحولوه الى كبش فداء تنسب اليه كل افعال المختطفين الراية والعمل تحت ستارها لضرب الاسلام . من يمارسون اليوم ابشع الجرائم من قتل وتشريد وسجن واختطاف يدعون انهم يحملون راية الاسلام ويقتتلون مع بعضهم تحت راية الله اكبر ,مثل هؤلاء يصورون ان هذه البشاعة والتزوير لصورة الإسلام و هناك اعلام سطحي المعرفة يتناول ذلك و يتحيز ضد حقيقة الاسلام ونورة المبين . يجب ان لا يلهو المثقف العربي ويشرد عن الهدف الاول للدفاع عن الاسلام واظهار للغربين والعالم أجمع صورة الاسلام الحقيقية الصافية كدين للرحمة التراحم والحب والاخاء والتعاون والتسامح والاعتدال والوسطية. فالنفر من المسلمين المحسوبين على الاسلام والاسلام من افكارهم واعمالهم المتطرفة براء , من يروعون الامنيين ويذبحون ويقتلون ويفجرون ويقطعون الرقاب ويمثلون بالجثث للمواطنيين بمزاعم الجهاد في سبيل الله ,وما يمارسون ابعد عن الدين وقيمة وأخلاقه النقية فالإسلام منهم براء. تلك الجماعات والتيارات متوحشة وعدوانية يعمدون بالأصل الى التشوية فقط ,والوصول الى مأربهم وتحقيق مكاسب سياسية تحت مظلة الاسلام ورايته , فغايتهم ملتوية وواضحة انهم فقط مجرد ادوات اختطفت راية الاسلام لتشوية صورة الاسلام. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|