الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
سمية الفقيه
الاثنين 7 نوفمبر 2016 الساعة 11:48
مطرقة الوصاية وسندان الهمجية.
لابد ان نترك مبدأ الأنا والعقول الغلف التي مازالت تسبج تلافيف عقولنا وتتحكم بتصرفاتنا الفجة الرعناء ،لابد ان نعترف ان بلادنا لن ترى النور ولن تعرف الانعتاق طالما ظل رهن الوصايات والمراهنات والأمزجة المحلية والخارجية .
فقتامة الأحداث الراهنة، وسوداوية المشهد السياسي اليمني الذي يزداد حلكة يوما بعد آخر، ويزداد تشظيا واقتتالا لليمنيين في كل اصقاع البﻻد،ليست الا مآلات دامية لاستمرار هذه الوصايات .
وتحت مسمى انقاذ الوضع الراهن والواهن من الانهيار، توالت علينا الوصايات والاتفاقيات والتي رغم تواليها الا ان الاحقاد تتنامى وسلالت الدماء البمنية لاتزال تنهمر ولا تزيدنا الا تصدعا وانهيارا اكثر. وآخرها تمثل بمبعوث الامم المتحدة ،والذي ورغم صولاته وجولاته بين الفرقاء السياسيين وطوال الفترة المنصرمة من الصراع والاحتراب السياسي المحتدم،إلا ان الاوضاع مازالت تتعقد اكثر ،ومازالت الانقاسامات تتمادى والانشقاقات والتشرذم يتوسع والاغتيالات تحصد الارواح والاجساد اليمنية دونما اي استثناءات.
لم يجنِ اليمن من كل المباحثات سوى التمحور حول وطن منهار، ومفتت وارض تغرق في دماء ابناءها، لم يجنِ الفرقاء السياسيين سوى ضراورة العداء بينهم و توسع مساحات الضغينة والبارود والجمر.
وعدم القبول بالآخر..بل اننا نلاحظ ان توجه الوصاية يتخذ منحى عكسي وقاعدة فرق تسد، وبات جليا للجميع المنحنى العكسي الذي اتخذته مهمة الامم المتحدة في اليمن والشاهد على ذلك اطالة عمر الصراع والفوضى ولعلعة الهمجية التي باتت عنوانا بارزا لمساعي التخريب في البلاد وليس التصالح السياسي الذي كان يتوقعه الجميع .بل صارت تجيز وتشرع للفوضى والعبث بمصير و حقوق كل اليمنيين بدون اي مسوغ قانوني سوى قانون الغاب والبرابرة.
أهل اليمن ادرى بشعابها ،وحكماء اليمن وعقلائها كثيرون، فلماذا نصر ان يكون الدخلاء من يقررون مصائرنا ونضع رقابنا تحت حد سيوفهم؟
الأمم المتحدة لن تكون اكثر حرصا على أمن الوطن وسلامته ووحدة اراضية والفة شعبه منا نحن اليمنيين، وخصوصا ان كان لها جولاتها وصولاتها في تفكيك دول مجاورة منها السودان وسوريا التي باتت آلامها نقشا على جرح غائر يتعملق فينا وخزا وانينا كل لحظة.
لا قيمة للاستنكار ولا لدموع التماسيح في الظاهر بينما في الخفاء يتم اللعب من تحت الطاولات للابقاء على وضع العبث والهدم ،والكوارث على ماهو عليه، مما يدل على ان الوطن لا قيمة له وقد وصل لادنى مراحل الهوان الاسترخاص. وشرعنة قانون القوة لن يكون من نتائجه سوى اطالة الاحتراب وتفتيت وتفكيك الوطن اكثر واكثر وبالتالي وامام كل هذه المخاطر المحدقة يتوجب ولزاما على كل المكونات السياسية ان كانت لاتزال في عروقها ذرة دماء يمنية ان تصطف في خندق واحد، وفي حوار وطني حقيقي لا رياء فيه ولا لؤم، ولا تقاسمات، ولا ولاءات بربرية. ذلك ان كانت فعلا تريد انقاذ بلادها من سعير الاحتراب والتمرغ في وحل العداوات والاغتيالات وتمزيق البلاد وانقاذ ملايين اليمنيين من بحار دم
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|