الرئيس هادي حجر الزاوية فهو يمثل شرعية الدولة التي نفتقدها كلنا فمنذ أن قام الانقلاب بإسقاطها وأغرق اليمن في الفوضى والنهب، فالحل سيكون بإعادة الدولة والشرعية وليس بإلغائهما.

 

مبادرة ولد الشيخ تريد أن تلغي طرف الشرعية لتكون الأطراف ممثلة بالطرف الإنقلابي مع نائب رئيس وحكومة محايدان، وبالتالي يتفرد الإنقلابيون بالمشهد.

 

حتماً خارطة طريق ولد الشيخ لن تمر مهما حدث ولن يخدعنا الإنقلابيون وولد الشيخ بأي مصطلحات مزخرفة، مثل الوطنية والسلام فنحن ندرك أننا خسرنا الوطنية وفقدنا السلام وتدهور الوضع الإنساني منذ سقوط الدولة، واذا كنا ننشد الوطنية والسلام فهو يأتي عن طريق الشرعية وليس عبر الإنقلاب الإجرامي، ومؤكد أن القفز على الشرعية لن يجر اليمن إلا إلى الطريق الذي سلكناه منذ الإنقلاب وهو طريق الحرب والدمار بينما نبحث عن السلام والبناء والتنمية.

 

ومن المخجل ان تتم التغطية على تعنت الإنقلابيين على مدى عام ونصف ورفضهم الإلتزام بتنفيذ ما اتفق عليه في جنيف2 من بنود بناء الثقة وأهمها البنود الإنسانية والمتمثلة بالإفراج عن المختطفين، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، بطرح مبادرات جديدة لا هدف لها سوى خلط الأوراق.

 

بدوري أثق تماماً أن الشرعية ومناصريها كافة لن يفرطوا ابداً بمستقبل البلاد، ومن لم يستسلم للإنقلابيين قبيل عاصفة الحزم يوم كانوا على مداخل عدن مؤكد أنه لن يستسلم لهم اليوم وقد حققنا إنتصارات كبيرة وهم في أضعف ما يكونون.