خالد الرويشان
الخميس 13 اكتوبر 2016 الساعة 16:04
الاغتيال الثاني لإبراهيم الحمدي!
خالد الرويشان

 رغم أحزاني التي تزن الجبال إلاّ أنني آثرت أن أوقظ هذا الليل البليد بكلمة سريعة في ذكراه!

والحديث عن الحمدي ليس حديثا عن الماضي كما يتصوّر بعض الأذكياء!

إنه حديث في صميم الحاضر والمستقبل

إنه الحديث عن مشروع الدولة الذي تم خنقه في مهده ..والسير في جنازته بكل بجاحة!

بعض الطيبين يسيؤون للحمدي .. في الواقع هم يغتالونه مرّة ثانية! يفعلون ذلك حتى يكفر شباب اليمن بكل نموذج أو مثال من الرجال .. حتى لو كان رجلا واحدا ووحيدا منذ عصور..!

يريدون اليمن خالية من البطولة والأبطال ..في شريحة الحكام تحديدا

يريدون للعدمية أن تكون ثقافةً ، ولليأس أن يصبح رؤية !

يريدون القتلة والناهبين والمتقاسمين أبطالا لشعب يعيش في الظلام ويقتات الغبار!

لا يعرفون أن لأغبياء والقتلة والناهبين ..لا يمكن أن يكونوا أبطالا ..ما بالك أن يكونوا مثالا أو حلما لشعب!

ينسون أنه لوْ لمْ يتم اغتيال ابراهيم لما كنا قد انحدرنا إلى هنا!

تذكّروا

ما نعيشه اليوم ليس إلاّ دم ابراهيم الحمدي!

قلتُ مرّةً أن الحمدي كان بداية قوية لمشروع دولة .. لذلك قتلوه!

وقلت للمختلفين حوله يكفي أنه لم يكن قاتلا أو ناهبا ..فبُهت الذين ظلموا ..!

هذا هو ميزاني الدقيق العادل!

لدينا فقرٌ تاريخي مدقع في الحكّام المحترمين!

لذلك ، أتحدث عن ابراهيم حتى لا يشعر الشباب باليأس والعدمية!

ولأني أرى في اتقاد عيونهم واشتعال عزائمهم ومواهبهم ألف ابراهيم!

سأهديكم ماسيدهشكم ويبهجكم

قرارات مثل حلم .. مثلكم تماما!

تأملوا هذه الوثائق يا شباب اليمن

ربما فتحت عيونكم على ألف إبراهيم بينكم وفي جيلكم تحديدا

تأملوا هذه الوثائق ..هذه أحلامكم. .وهذه عيونكم ووجوهكم ..تضيء هذ الليل!