الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
صالح المنصوب
الثلاثاء 20 سبتمبر 2016 الساعة 18:16
عندما يتم تشوية صورة المقاومة تكون الشرعية في خطر
إن تطالب باصلاح وطن واجراء التغيير وانت لم تصلح نفسك ولم تسير على الطريق الصحيح فهذه كارثة , والكارثة الكبرى ان يجري الصمت على سلبيات تهين المقاومة وشرعيتها كل يوم وتعذب المواطن , هناك من يتحدث عن الظلم ويمارسه الفوضى ويعمل من اجل بقائها , ينادي ببناء دولة القانون وهو يعطل ويجثم على صدر مؤسساتها ويهمش دورها , والأدهى والأمر انهم يتكلمون ليل نهار على مليشيا الحوثي وصالح فيما عربات واطقم واسلحة ثقيلة ومتوسطة اصبحت في متناول مواطنون يستخدمونها لبث الرعب لدى الناس ويمارسون انتهاكات ومن ينتقدهم هناك من يدافع انهم مقاومة , يجوب مسلحين بطريقة مهينة لهم لانهم ينادون بالمدنية والعيب انهم في مناطق تسمى محررة ماذا تبقى؟ غير البناء والتنمية, لا اخفيكم ان هناك اطراف تبني مليشيا وتخزن السلاح تحت مسمى المقاومة والجيش الوطني , وبما انه يجري الحديث عن المليشيا من البعض ستصبح مليشيا الغد كابوس يؤرقهم وبحاجة الى وقت , لأن الوقت الذي مضى لمواجهة الحوثيين لانهم فكر ديني والمليشيا القادمة ستكون بنفس المعيار مع اختلاف المسميات,
لن اغور في التحليل والتنظير بل سندخل في حال المقاومة في قعطبة الضالع وبالذات حمك ومريس , حالها في الواقع محزن والحاضن يتراجع بسبب انها تتغاضى عن سلوكيات وممارسات ربما قد تكون غير راضية عنها أو انها هي من تغذي وتعمل وتغض الطرف, منها الجبايات في الطريق من سائقي القاطرات حيث تدفع مبالغ مالية الى ايادي تحت مسمى دعم المقاومة, وضع اكثر من نقطة منها نقاط تمارس اهانات واذلال للناس بطريقة غير اخلاقية يجري الحديث عنها كثيرا, لم يتوقف الأمر عند هذا بل هناك من تحولوا الى جباه للأموال الى جيوب خاصة , تحت مسمى دعم المقاومة مثلا ملاك قاطرات المشتقات في المديرية يتحدثون عن دفع ما يصل الى مائتين ألف ريال , السيطرة على أسواق القات وجبايتها كل يوم , فيما المقاومة في الميدان والمتاريس تتحدث عن معاناة وضعف الدعم وسوء الحال , هؤلاء حولوا المقاومة الى مقاولة وفيد , وحولوا صورة المقاومة النقية الى مشوهة ربما قد يكون ذلك مقصوداً منهم وقد تسلل الشك لدى البعض انهم يمارسون ذلك خدمة للطرف الآخر
وبما انهم يجبون الأموال يوميا لكن لم يملس المواطن منهم شيء لا مبادرة لتنظيف المدينة أو زيارة أسر الشهداء أو الجرحى وتلمس هموم المقاومة , لم يقم هؤلاء بالعمل على تفعيل مؤسسات الدولة والوقوف الى جانبها , لكنهم يهدمون أكثر مما يبنون , لا يعرف المواطن كيف يفكرون , فقد زاد غيضه وشكواه منهم وتحولوا الى كابوس يؤرقهم ,
الجاثمين على صدر المقاومة في قعطبة لايهمهم وطن ولا مؤسسات جماعات لم يكن لها وجود ابان انطلاق المقاومة لكنها خرجت اليوم فجئه مسنودة بقرارات تقود المقاومة , وتهمش الأنقياء والاخيار والشرفاء , يتقاسمون المكاسب , واسماء المقاومة يتم التلاعب بها للأقارب والمحسوبين وإن كانوا لا يعرفون موقع أو مترس, والفضيحة الأخيرة أكدت أن المقاومة تتجه الى مصير مجهول لن يبني وطن اذا كان هذا هو حالها من خلال ممارساتها التي توحي انها لا تعمل من أجل وطن بل من اجل الذات القبيحة, وخاب ظن الجميع بهم
ما دفعنا لذلك هو الحرقة على الشرفاء والمناضلين الذين ضاعت احلامهم وسرقت حقوقهم من قبل تلك القيادات الورقية.
عليهم أن يراجعوا حساباتهم فالتاريخ لن يرحم والتقاسم لن يدوم طويلا وعلى قيادات الشرعية أن لا تكون قيادات عمياء عليها ان تضع لها عيون فمثل هؤلاء قد خبروا الفساد ومارسوه زمن وتعذب وعانى بسببهم الكثير
مالم فإن المواطن سيغضب ولن يكون عونا للفاسدين
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|