صالح المنصوب
السبت 10 سبتمبر 2016 الساعة 17:05
الرحلة من اليمن الى بيشة و قاهرة المعز
صالح المنصوب

 ساعات مؤلمة وموجعة عشناها في صالة الانتظار بمطار عدن الدولي , حتى  وصول الطائرة الذي تأخرت لساعات على الموعد الذي اعطونا اياه , من ساعات الصباح الى قبل العصر كنا في الانتظار في وقت هو الأطول , والمحزن جداً أن ترى المرضى الذاهبون للعلاج يتألمون بصالات المطار حتى ان الدموع تذرف من عيونهم , فلا تجد من تسكنه الانسانية كالرحمة والشفقة لهؤلاء الموجعين , السؤال  في الصالة بعد وصول الطائرة هل ستكون وجهتنا القاهرة مباشرة ؟؟ الجواب لا  عليكم المرور على مطار بيشة للتفتيش ,

اقلعت الطائرة باتجاه مطار بيشة , واثناء وصولنا مطار بيشة السعودي كانت الإهانة الكبرى , وهي ان يبقى الركاب لساعات داخل الطائرة كأنهم بداخل معتقل وممنوع الخروج من على متن الطائرة , اتت مكنة أخذ الحقائب للتفتيش وبقيت لساعات , تم تزويد الطائرة بالوقود في المطار  ,ودخل رجال أمن سعوديين ليتم أخذ جوازات بطريقة مهينة , ليدخل موظف أمن سعودي بقميصه وعقاله , ويتم التحضير والمناداة بكشف  اسماء ركاب الطائرة  وكأننا بداخل صف دراسي , قلت يا الله اصبحنا بلا سيادة ويتلقى اليمني هكذا اهانات  , وصاحب العقال يتجول بداخل الطائرة  كل واحد يحفظ رقمة  الذي ينادي به يقول حاضر ويلفت يمين وشمال, شعرنا بداخل الطائرة أننا بلا سيادة وكرامة , شعرنا بالإذلال , ما الغرض من ذلك التفتيش وقد تم تفتيشنا في مطار عدن , تسألت هل أن هناك أزمة ثقة حتى من الشرعية , والا ما جدوى التفتيش ونحن ذاهبون الى مصر إذاً ؟

اقلعت الطائرة من مطار بيشة وكان الوصول الى مطار  القاهرة , لكننا في قاهرة المعز وجدنا الأنس والراحة , وصلنا وأقمنا في شقتنا بعد التعب والإرهاق وبعدها ذهبنا الى الدكتور للعلاج  , وترددنا كثيرا عليه الى ان تم الفحص وتسجيل روشته العلاج  تجولنا فيها من النيل الى قلعة صلاح الدين الذي عندما تغور في مكان تتجلي فيه عظمة التأريخ, وترتمي في أتون احضان حضارة لها مئات السنين وتتشرد فيها تذكرك بالزمن القديم

,وهذا ما وجدناه عندما  زرنا قلعة صلاح الدين في العاصمة المصرية القاهرة وتعرفنا فيها على معالم عدة منها مسجد محمد علي ومسجد الناصر محمد بن قلاوون, أمتدت جولاتنا الى العتبة والدقي والتحرير واحمد عرابي وطلعت حرب الى قرأت الفاتحة على ضريح الزعيم الراحل جمال عبدالناصر, والى أماكن أخرى ركبنا التكتك الذي يعتبر اشبه  بالدراجة النارية في اليمن وذكرن بها وتنقلنا بمحطات المترو من الدقي الى الفيصل وجامعة القاهرة والمظلات والعتبة وغيرها  وبين حديقة الأزهر مع احلى خضرة ومتعة  ولمسجد الحسين زرنا هو الآخر ثم زيارة المسجد والتجول بالحديقة كانت أحلى الايام للعيش في مصر الذي تعتبر أم الدنيا فعلاً, ولا تشعر بالملل وأنت تعيش  فيها .

في مصر تجد النظام حاضر لدى شعب مثقف ومتحضر يحترم كل القوانين , الكل يعمل ومهتم بلقمة عيشة , والحركة مستمرة ليل نهار في اسواقها وشوارعها

فكرنا بالعودة للحجز لكن بما ان الرحلات فل لدى الخطوط الجوية اليمنية كتب لنا ان يكون عيدنا في القاهرة بعيداً عن الاهل والاصدقاء, ادركنا اثناء الحجز أنه لا مفر من قضاء أول ايام العيد في مصر,  وهذا قدرنا.