الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
اروى عثمان
الثلاثاء 6 سبتمبر 2016 الساعة 22:50
اليمن الزوؤؤؤيب "
خطاب عصائب الموت " تم الدعس ".. ولع الحرب..
**
موالعة الحرب بالديازبام أو بدونه لا يهجعون ، ولعهم بالحرب وكأنها لعبة أتاري بيد طفل عدواني مطشوش ، أو بيد شاب مسعور ملغوم الغرائز والتعبئة بالدين والجهاد والسلاح أخطرهما ، وبهرجة الدم ونياشينها من رتب "ابو الزناد" ، وبنت التوشكا " وكلهم يتكاثرون كالجدمي ، و"الشظوي" بعد المطر ..
طريقهم واحد "من وإلى" دكانة الحرب لحقن العقل والجسد بهرمونات " ولع الحرب" فهي التجارة الوحيدة المفتوحة الرابحة لها مطلق الحرية لتسرح وتمرح تجوب رؤوسنا وأدمغتنا وأرواحنا ، وسقوف بيوتنا ، لا لتفتش فيها فقط بل وتفجرها باستلذاذ شبق الدم لكائنات الحرب التي تبرمجت على أنها خلقت للجهاد فقط .. أي لتغزو وتقتل وتغتنم . مسعروا الحروب هم المزهون بهذا الفلكلور الأسود ،الشرف القبائلي /الديني الذي لا يتغذى إلا بنا بافتراس العقل والحاضر والمستقبل ، ويقحطون الأخضر واليابس من أجل رباعية لُبانة عفاش " الله ، ووطنه ، وثورته ، ووحدته ".
**
من يقول لا ، لدكانة الحرب المستدامة ، ينتظره أكثر من موت ، وحتى موتك لا تختاره ، سيختاره لك قائد الأمة وشيخها ، جنرال الأمة وسيد الأمة وزعيم الأمم ..هم أدرى بالقتلة التي يرونها تغسل عارهم الأسود، "برضه" من أجل الوطططططن ورباعية سادس الخلفاء الراشدين : عفاش .. أضعف القتلات ترويعك ب:
إما داعش وإما "القرآن الناطق "
من قال أنك ما بين قرنيين / قرآنيين وناطقين "إما /أو ؟ " الداعش واحد " ..
**
"تم الدعس .. بحمد الله "
تعبير غرائزي منفلت يتجول في اليمن في المدينة والريف ، وداخل الأسرة الواحدة .. "تم الدعس بحمد الله ..اللي بعده " بباليستي آيات الرحمن وصواريخ القاهر وزلزال الله وأكبر ، وتوشكا الحق ، ومدافع الرب .. "تم الدعس " وبلا فرامل الكل يلهج بها في حمأة الحرب الكارثية ، يتمنطقونها جميعهم للأسف ، مليشيات القرآن الناطق ( الحوث – فاشي ) ، وللأسف حتى بعض المحسوبين على المقاومة عند سقوط الضحايا من الطرفين كلما تدمرت قرية ومدينة وتناثرت جثث الضحايا في الجبال والطرقات ، بعدها يتقاتلون انتصاراً ب"مدعس الشهيد" الحافي القدميين الشريفتين في مزادات همجية استذئابية ..
وبعد هذه العبارة السادية "تم الدعس" ينادون هيئة الصليب الأحمر ليلف جثث الخنازير المجوس / الدواعش /عبدة النار / عبدة الشيطان /العملاء / المرتزقة ..الخ الجثث المتفسخة التي تلتهمها الكلاب الضالة يصاحب هذا التوحش الفرز للجثث ، "الجثة القنديلية "، و"الجثة الزنبيلية " ، صورة مرعبة تفوق طاعون كامي ، وقصص كافكا ، وأفلام رعب هوليود .. وكأنهم للتو فرغوا من التمضمض بالجثث ، وتنظيف ما علق من لحومها بين أسنانهم ب"ملاخيخ" الرب .. صورة مرعبة وكارثية بكل المقاييس لأجيال اليوم والغد .. والمفارقة الواهمة : كلهم منتصرون ، وبنصر إلهي يقيني ..يحدث في اليمن !!
أخف الحالات الوحشية هي التعبئة للبراميل المتفجرة "تم الدعس " مثل :
بيضة الإسلام في خطر ، " شعبنا مستهدف في عقيدته " ، هويتكم يستهدفها آل سلول ، وعبدة الشيطان من مجوسي إيران " ..الخ من طائفيات الفرغة لجهاد المفراغة ، لوطن يتم دعسه بأبنائه ولا يبالون !
ولذا نقول لا للحرب ، وقلناها بالأمس واليوم وبكل ما أوتيت لنا من قوة ما تبقى من "عرف الحياة " الذي نتشبث به : لا للحرب على عدد البشر والشجر والحجر والتراب والغبار ..
- نعم ، لا للحرب .. حتى لا نسمع طفلاتنا وتأتأتهن كل صباح - وعلى الريق في إذاعات المليليشيات وفضائياتها : أشتي اسمع زامل "يا بندقي عيد بهم " ، أخرى تريد زامل " كتائب الموت " ، و" رحل مع الله رحل "..وبالمثل في فضائيات الطرف الآخر خصوصاً مذيعها المستدام وهو من فصيلة "القرآن الناطق " المشدد ب"سحقاً للمجوس " ، "الخنازير" ، الروافض ،قناة اليمن الفضائية الأيديولوجية التي لا تخدم الشرعية إن لم تشتغل ضدها فهي تغرف من نفس مغرف الحرب ل"حماة الثورة" في ساحة التغيير 2011 ، كنا نبتغي إعلام دولة مدنية لقانون ودستور ..لا إعلام عكفة مشائخ وجنرالات وفقهاء" حيا بهم" 2011 ، الذين يعدون المدماك القوي في عصبة نظام صالح وقبضته الحديدية التي عصفت وتعصف بما تبقى من وطن وإنسان ودولة ..
- نعم لتوقف الحرب مليون مرة حتى لا نسمع أمهاتنا يستشرسن ضد طبيعتهن الغريزية "الأمومة" فيزغردن على جثامين ابنائهن ، ويطلقن الرصاص بعودة الجثة ، وحتى بدونها ، فتسمعهن يصرخن في الإعلام : " قتلوا ثلاثة من جهالي ، وباقي سبعة " انذر بهم لعيون السيد عبدالملك .. وبالمثل أب الضحية يزعق " قتلوا خمسة من عيالي ، والباقي أنذرت بهم ، ومن باكر الصبح ارسلهم للجبهات يحاربوا أمريكا واسرائيل وينصرون السيد " ..
- توقف الحرب ، حتى لا نرى مجاميع من الهواة والمحترفين يتصورون بين الجثث ، ويقلبونها في الحاويات والجرافات ، ليلتقطون الصور ويضحكون ، بعضهم للأسف يدوسها بنعاله ، ويبصق عليها قاذفاً حمم الشتائم ك " الخنازير النافقة " ..
- توقف الحرب حتى لا تهدر ما تبقى من كرامة اليمنيين في تلك الطوابير البائسة من قبل ناشطي الإغاثات الإنسانية ، وهم يعطونهم قطمة رز وسكر بيد ، وباليد الأخرى تقرع مئات الصور لتنشر على المواقع ..
- توقف الحرب حتى لا نرى المئات من عيون الآباء والأجداد والأمهات تسكب دموعهم المحرقة وتتهدج صدروهم المكدودة ، وغصة حلقوهم التي تقتلنا ..وأمام عجزنا ، لا نملك إلا أن نبك معهم..
- وقف الحرب حتى لا نسمع ولائم الانتصارات الإلهية بجثث أطفالنا وعيالنا ، و"قادمون يا صنعاء" ، و"قادمون يا تعز "، و"نحن أمة لا تهزم ومنا عطاء الدم " ، و"الحرب الضرورة" ، وخلقنا للجهاد ، وحي بداع الموت" ، ، وسنضحي بالغالي والنفيس حتى ننتصر أو نستشهد ، وإما النصر وإما النصر ، وأسد الله ، ووحش المعركة ، وخطب القرآن الناطق "الحرب حتى قيام الساعة" ، و" سنصمد كما صمدت كوبا في وجه حصار دولة الاستكبار أمريكا لخمسين عاماً " ، و"بانقاتل حتى لو نزلنا طحين / ملح / رماد "، "الأمة الكربلائية "..الخ من قاموس الفناء أبطالها أسياد وفقهاء وزعماء ومشايخ فرغ ، وفرغتهم السرمدية الحروب الإغتنامية .
- وقف الحرب لإغلاق حنفية استدعاء الحروب وإجلالها في المساجد وخطب الجمعة ، وانتقاء الإحداث التاريخية للحروب الدينية لتعزيز القتل والإغتنام "الفيد" ، ليتم شحنها في عقول أطفالنا وشبابنا وبناتنا في المدارس والجامعات والميادين والساحات والمقاهي ، والأسواق والتفاريط ، والمقايل ..الخ .
- توقف الحرب حتى لا نسمع ونرى هشتاجات #أعيادنا_جبهاتنا " ، لوقف شرغة الموت بين أخوين يمنيين بينهما العيش والملح واللعب والصهارة ، وتخت الدراسة ويتبارون بملاحم "في جهنم وبيتحاقروا " ، ك :
حوثي يغني :
شلوا تعز وخلوا الصراري
مهوى الفؤاد ومركز القرار
بنيت فيها شيعتي وداري
وآل الجنيد وأسرة النهاري
**
صراري يرد :
من قال لبوك تأتي إلى دياري
أنت عميل إيران وابن حماري
يحرم عليك تكون في الصراري
قتلك حلال وقبرك المجاري
**
- توقف الحرب حتى لا يسمن الذئب المتغول فينا ، " قتلك حلال وقبرك المجاري "
- إجلالاً للحياة ، وما تبقى من إنسان يريد أن يحيا بالرضا أو بالزجا
#يمن_بلا_جبهات_بلا-أعيادنا_جبهاتنا
#أوقفوووا_أعيادنا_جبهاتنا
#تنتهي_الزؤوبة_بحضور_الدولة_الوطنية
#دولة_لاميليشيات
#دولة_مدنية
#لاسيدي_ولاشيخي_سوى_الدولة
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|