صالح المنصوب
الأحد 4 سبتمبر 2016 الساعة 21:51
عامر الشعفلي عاش يتيماً ومات شهيداً
صالح المنصوب

 يموت الأبطال والرجال الشجعان لكن أثر حبهم وسيرتهم العطرة تبقى الى الأبد يتناولها الأبناء والاجيال , هكذا هو حال كل من يناضل من أجل قضية وتصبح هدفاً له بالحياة , هناك أبطال سطروا مواقف وطنية بدمائهم الطاهرة دفاعاً عن مناطقهم من قوى الأنقلاب , لم يكن الشهيد عامر صالح احمد مسعد الشعفلي من ابناء قرية ادمه  الشهيد الأخير لكنه شهيد من نوع آخر فقد عاش يتيما وانتهى به المطاف شهيداً ,

عاش الشهيد عامر الشعفلي   في قرية أدمة في مريس ولد في عام 90م  تعلم الحرية وشربها من اسرته ذو الجذور الناصرية التي تعشق الحرية وتكره التسلط و الأستبداد  , تنحاز الى خيار الشعب دائماً وهذا الخيار الذي خطه بدمه الشهيد عامر رحمه الله.

عامر الشعفلي لقي ربه شهيداً وهو يطارد الانقلابيين في قرية العرفاف في معركة هي الاشرس بتاريخ 3-2-2016 شنها ابطال مقاومة مريس والجيش الوطني  على مواقع مليشيا الانقلاب.

 كان الشهيد عامر من ضمن الأفراد الأوائل الذي وصلوا بكل شجاعة وبطولة الي مشارف  قرية العرفاف , فكتب له ان سقط شهيداً مقبلا غير مدبر وبعد ان انسحب أفراد المقاومة   تاركين جثة عامر  وكذا رفيقه في المقاومة ابو شهاب المنصوب في مواقع العدو ,

كانت البطولة الاخرى  لوالدة عامر بعد ان علمة باستشهاد ابنها وقد عجز أفراد المقاومة من سحب الجثتين فهرعت مسرعة  من قريتها أدمه الشموخ والإباء وسط ذهول وخوف المقاومة ان تلقى حتفها وتلحق بإبنها ,كانت عزيمتها اقوى من رصاص الانقلابيين الذي أطلقوا عليها وابل من الرصاص لمنعها من الوصول الى جثة ابنها البطل عامر وعندما وصلت الى مواقع القتلة وجدت الجثة الاولى  فرفعتها لترى وجه ابنها فلم يكن ضناها عامر فتقدمة والانقلابيين يطلقوا عليها الرصاص محاولين منعها من التقدم  الا ان حبها لابنها كان اقوى من رصاصاتهم فعندما رأت ابنها أسرعه والقت نفسها عليه حزنا وحسرة على فراقة ,في مشهد أشد حزننا ووجعا

 فتقدم احد مليشيا الانقلاب  محاولين منعها ولم يستطيع منعها, وطلبة منه بكل شجاعة ان يسلم سلاح ابنها فرفضوا ذلك , لان القيم والأخلاق ماتت في مليشيا الحوثي وصالح ,و حملت أبنها الشهيد على ضهرها وتنقلت به  من جبل الى آخر وشعاب ووديان حتى وصلت الى اقرب مكان تتواجد فيه المقاومة.

الدور البطولي والحزين الذي قامت به تلك المرأة الصلبة والشجاعة اذهل وابكى الجميع لهول ذلك المشهد

 بينما جثة ابو شهاب المنصوب بقيت الى اليوم التالي لتذهب والدته ومجموعه من النساء لإحضارهايضاً

عامر الشعفلي رحمة الله انتمى للناصرية عام 2008و له ولد وبنتوهو نجل شقيق القيادي الناصري محمد احمد مسعد

وهكذا يقدم الناصريون شهداء من خيرة الرجال لكنهم فضلوا دائماً أن يكونوا خلف الصورة

رحم الله عامر الشعفلي وأسكنه الجنة  ورحم الله جميع شهداء المقاومة في مريس وفي كل الجبهات  وشفاء الله الجرحى