صالح المنصوب
الخميس 11 أغسطس 2016 الساعة 11:38
ليسمع العالم البرلمان باطل والإنقلاب زائل
صالح المنصوب

 يقال أن عُمر الباطل لا يمكن ان يتحول الى حق, ويحاول اليوم البعض ممن استهوتهم شهية البقاء في الحكم طويلا العودة من أبواب أخرى, بالرغم ان الابواب اصبحت موصده في وجههم بفعل تحرك الجمهور الشعبي الذي عاني من الظلم والقهر والاستبداد طويلاً ,يحاول الاستبداد ان يفتح له نافذه جديدة ليقهر الشعب بها , بعد ان فشل سابقا وروض الشعب ليبقى طويلاً حاكماً ,كل ذلك كان بالكذب والتضليل و الحيل, خرج الشعب وانتفض في 2011 ضد الاستبداد والفساد رفضاً هذا الحاكم المتجذر الجاثم على صدر الشعب ,يسرق قوته ويتاجر بثرواته ومقدراته هو ومجموعه منتفعين من المقربين منه , الذين فضلوا الظالم على الشعب , كانت تجري الانتخابات وتعلن النتيجة مسبقا قبل فرز أخر صندوق , كان صالح هو من يفرض المرشحين على الحزب وقراره الفردي اقوى ممن يسميهم المؤتمر فهو الآمر الناهي ,كان جميع من يمثلون حزبه ليس من عامة الشعب بل من مؤسسة الجيش والتجار هم ليسوا احرارا بالأصل فكل أوامر التصويت منه لم يعرفوا الحرية يوماً , استغل قوته بالسلطة وتسخيره للمال العام سنوات ليبني له مجد مبني على رمال الكذب والتحريف ,لم يكون ان هناك ضوء ما في داخل الشعب سيهتف ضد حشود العتمة والفساد والتجذر ,نجح صالح صوالح مكة في تجهيل الشعب ,يضع المحافظين والمدراء وقادة الجيش على معيار الولاء له لا على اساس وطني , بعد ثورة فبراير كان يتحدث الشباب عن الحرس العائلي  وكان البعض يستخف بذلك لكن اتضح ان الحرس وبعض مؤسسة الجيش لم تربى على اساس وطني بل الولاء لصالح واحمد فوق الرس كما تردد داخل المؤسسة , واتضح من خلال وصول الرئيس هادي الى الحكم بتوافق واجماع شعبي  ,انه ظل يلعب ويمارس طقوسه الذي تؤكد قبح افعاله , يلعب من تحت الطاولة ويمارس دور الرئيس الظل تحت الطاولة , يظهر في المناسبات  وقام بإنشاء القنوات والاعلام التابع له ,الذي يكذب ويضلل حتى يصدقه الشعب ,بفعل الجهل وسنوات الحكم  واسناده من بعض رجال الدين ظل يمارس مكره وتلونه ,ولعب لتظهر حقيقة حروب صعده انها لعبة قذرة دارها صالح لكسب المال من ورائها واستفزاز الجيران , اتضح انه لا يهمه شعب ولا وطن , ليتحالف من مليشيا ويهين المؤسسات ويتم التآمر على الشعب والشرعية الذي ارتضاه ووقع عليها لكنه تعلم وعلم حتى الحوثيين هذا اللعب , جرى الانقلاب وحوصرت المؤسسات والبرلمان الذي اصلا بني على باطل ولم يؤسس من أجل خدمة الشعب بل من أجل تنفيذ توجيهات صالح والتصويت عليها , لم يقم البرلمان يوماً بإستدعاء وزير وسحب الثقة منه لم يقوموا بفضح فاسد في ذلك العهد  القبيح الذي استمر قبحة الى اليوم , البرلمان كان باطلاً وعاجزاً من اتخذ أي قرار الا بالعودة لزعيم الشعوذات  والطلاسم الذي تعلموا منه كل ما هو غير اخلاقي , حتى القيم الانسانية ذابت عند بوابة وقبة البرلمان , الذي ظل وسيبقى الصورة الأكثر سوداوية وهذا لا جدال فيه .لكن الأسوء فينا اننا نترك نفوسنا تتفتت وتيأس ولا نقف في وجه الظلم والباطل مهما كانت الظروف , اتسأل اين كان البرلمان الذي نتحدث اليوم عن شرعيته حين تم الاستيلاء على المؤسسات وحصار الحكومة والرئيس الشرعي ؟

اين كان البرلمان المشئوم والعاجز عند الاعلان الإنقلابي ؟ واين كان البرلمان عند الانقلاب على الشرعية وخوض الحرب على الشعب في الضالع وعدن وتعز ومأرب والبيضاء وإب وغيرها من المدن؟

في تقديري أجتماع ما يسمى بالبرلمان لا يهمنا فما بني على باطل سيبقى باطل والى الزوال , لكن هل يعود هؤلاء ممن يسمون انفسهم فرضاً على الشعب ممثلين لدوائر بعد ان انتهت فترتهم الى رشدهم وضميرهم ؟ أم ان ضمائرهم ماتت وسقطت كل أوراقهم تحت اقدام عفاش .

لكن على الشعب أن يصحو ويثور ويقاوم فلا تنسوا ان قطاع الطرق والقتلة اصبحوا اليوم جيش ولجان شعبية , لذا اصبحت شرعية مايسمى البرلمان باطل وحتما سيكون الأنقلاب زائل 

تحية للرجال الابطال من المقاومة والجيش الوطني واصحاب الكلمة المرابطون لاستعادة الوطن المخطوف الى حضن النظام والقانون

الرحمة على الشهداء والشفاء للجرحى , والخزي والعار ولعنة التاريخ لكل شخص يدعي انه برلماني يذهب ليرضي الانقلابيين

 ((وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))