الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
عبدالرزاق العشاري
الخميس 28 يوليو 2016 الساعة 12:29
قصيدة "القلم الشاكي" للشاعر الدكتور عبدالله محمد با شراحيل
حين يشكو القلم الحر قلم الحب العامر بالوطنية والصدق والوفاء والبعيد عن الغدر والزيف والنفاق فإن ذلك يعتبر كارثة حلت بالأمة يجب الانتباه إليها ومعالجتها حتى تسود القيم والأخلاق بالمجتمعات حينئذ يعود للقلم رونقه وجماله ويستعيد عافيته ويخدم مجتمعه فمن يتابع الإعلام بمختلف وسائله وأنوعه يجد حقيقة صدق تلك الشكوى التي تكلم عنها شاعرنا
الدكتور / عبد الله محمد باشرا حيل في ديون "الخوف " ضمن قصيدة بعنوان :"القلم الشاكي"
وقيلت هذه القصيدة قبل أن تظهر القنوات الفضائية وقبل وجود وسائل التواصل الاجتماعي ولذلك وجدنا شاعرنا العربي يسبق الشعوب العربية بشكوى القلم والذي ظل يشكي دو ان ينصفه أحد حتى لحقته الشعوب العربية بعد عقود من الزمن لتشتكي الظلم والقهر والتشريد والخوف والإهمال و.........الخ
" القلم الشاكي "
مـصابـر يـا رعــاك اللـه يـا جـلـدي
مـسـافـر لـلأسـى المحـمـوم يـا كـبـدي
مـلَ الرضا لوعـتي مـلَـيـت مـن خـدعٍ
تـسـاومُ الـدهـر آهــاتــي بــلا عــدد
يـا طاوي الـخطـو مِـلْبي عــنـد مـنـتـجــع
عـافٍ عـن الـذل والأدران والـحـسـدِ
واستــخـبـر الـدهـر مـا بـال الأمـان ذوى
والـبـشـريـات تلاشـت بانـطـفـاء غـدي
لـون الــوجــوه سـود والــمــحــاق بــهــا
والـمـدلـجـون لـهـاث والـحـنـيـن صـدى
أرض الـنـبـالــة قد أرخـصـت جـوهـرتـي
واسـتـعـذبـت في فـؤادي عـزلـة الأبـدي
يـا أيـهـا الــقــلـم الــشــاكــي إلى ورقـي
أمــا كـفـاك تـذيــب الـحـرف في الــزبـد
هـا قــد جـزيــت بـنـكـران علـى ســعــةٍ
وزارع الـمـين يــجــزى عـنـك بالـمـدد
علَمتــنـي الـحـب يـا دهـري أتـخدعـنــي ؟
حـتـى تــكــاد تــواريـنــي لـمـلـتـحـدي
لـو كـنـت عـلـمـتـنـنــي غـدرا أعـيـشُ بـه
لـهـان للــزيـف إغــرائـي ومــعــتـمـدي
لــكــنــنـي بـلـبـل ألــحــانـه ذبــلــت
واسـتـاءت الأرض مـن تـرنـيـمـه الـغـرِد
يـا روعـة الـظـلـم في أحـشاء مـتـقـنـة
ومـا اعـتـرت نفـسَــه نـارٌ مــن الـكـمـد
ويـا حـبـيـس الرؤى عـن كـل جـارحـةٍ
أنــت الـمـلـوم عـن الـثـارات والـقـود
يـا نـظـرتــي يـا شـبـابـي يـا بـريـقَ غـدي
يـا طـيـبـتـي يـا نـقـائـي يـا فـراغَ يـدي
ما الـسّـهـدُ مـا رجـفـةُ الأشـعـار مـا ألـمـي
بـين الـعـقـول التـي حـادت عـن الـرشـد ؟
حـتّـام أجـهـدُ أفـكـاري وأقــسـرهــا
مــادام حـــظ غــبـيّ الـفـكـر في رغـد!!
مـا زال في خـافـقـي نـبــض يـؤرقـنـي
لأجـل عـيــنـيـك أحـسـو الـنــكـر يـا بـلـدي
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|