يجابه الاقتصاد التركي تحديات كبيرة خلال الأونة الأخيرة سواء داخليًا أو خارجيًا زادت حدتها بعد محاولة الانقلاب الجمعة،وتشير التوقعات أن يسجل الاقتصاد التركي خسائر كبيرة على المستوى المحلي،  و أن معدل النمو الاقتصادي سيتراجع بنسبة تقدر بـ 3%، و انهيار العملة المحلية.

 

وضع الاقتصاد 

الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالغي علي السبئي، توقع تراجع معدلات النمو الاقتصادي، في تركيا نظرًا لتأثر الاقتصاد بالشأن السياسي، بما يخص استقرار الأوضاع الأمنية، وما يرتبط بها من الحفاظ على الاستثمارات الداخلية.

السبئي أوضح لـ"اليمن السعيد" أن الاقتصاد التركي سيشهد معدلات تراجع  في النمو تقدر بـ 3%، مؤكدًا أنها لن تستمر  طويلًا،  في حالة استقرارالاوضاع السياسية،والامنية وفي حال عدم انخفاض معدلات الإنتاج ا والتراجع في تدفق السياحة والصناعة وغيرها من الأنشطة،نظراً ان مجموعة الإسس التى  يقوم عليها الاقتصاد التركي،تعتمد  على المكون المحلي. اهمها السياحة والصناعة .والانشطة الاخرى 

 

الليرة التركية

اوضح عبدالغني ان  الليرة التركية انخفضت يوم السبت، خلال التعامل عليها بالأسواق العالمية، لأدنى مستوياتها فى أكثر من 8 سنوات بعد إعلان الجيش التركى استيلاءه على السلطة مساء الجمعة، و فقدت الليرة التركية 4.6% لتسجل 3.0157 مقابل الدولار فى أكبر عمليات بيع منذ عام 2008. برغم ان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، آكدأن الأمور باتت تحت السيطرة،لأن محاولة الانقلاب كان بمثابة صدمة سياسية غير متوقعة.

 

تغيير في معايير الاقتصاد العالمي

وأوضح الدكتور السبئي  أنه من المرجح أن تؤدى محاولة الانقلاب إلى تغيير كبير فى تقييم المخاطر فى الأسواق العالمية.

واضاف أن ييانات البورصة التركية سجلت قبل يوم من محاولة الانقلاب ثانى أقوى البورصات في أوروبا الشرقية لهذا العام، وتعد تركيا تاسع أفضل الأسواق المتقدمة حيث نما الاقتصاد 4.8% فى الربع الأول متفوقا على تقديرات الاقتصاديين.

 

البورصة التركية

 

-توقع السبئي تراجع الأسهم فى تركيا بنسة تصل إلى 20% بغض النظر عن النتيجة السياسية، وأشار ، إلى أنه رغم فشل الانقلاب يعد كارثة بالنسبة لتركيا ويزيد نسب المخاطرة على الجانب السياسى، واضاف ان الحكومة التركية تحتاج إلى اتخاذ اجراءات صارمة. الان اضطرابات السياسية تترك الاقتصاد التركي عرضة للخطر نظرًا لاعتمادها على الاستثمار الأجنبى لتمويل العجز في الحساب الجاري.

عالميًا

اوضح عبدالغني ان الذهب صعد في أواخر التعاملات بسوق نيويورك، الجمعة، بعد إعلان الجيش التركي سيطرته على السلطة في البلاد. وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.22 %، إلى 1337.45 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن هبط في وقت سابق إلى 1322.15 دولار.

 علماً ان "الذهب قفز 10 دولارات خلال  الساعة الاولى، عندما بدأ واضحا أنه توجد محاولة إنقلاب في تركيا".

 

النفط

 اراتفعت أسعار النفط إلى أكثر من 1 %في التعاملات اللاحقة على التسوية وارتفعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت 71 سنتا أو 1.50% إلى 48.08 دولار للبرميل بعد أن كانت سجلت 47.61 دولار عند التسوية، وصعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 60 سنتا أو1.31 %إلى 46.28 دولار للبرميل من 45.95 دولار عند التسوية.

                                                                                      الخبير الاقتصادى

                                                                                 د.عبدالغني علي السبئي