صالح المنصوب
الاثنين 11 يوليو 2016 الساعة 10:43
أيوب طارش يا صوت الوطن والفن الأصيل
صالح المنصوب

 أيوب يا صوت الوطن والفن اليمني الأصيل  , أيوب طارش كل يوم يمر ندرك أنك الفنان الذي غنيت لكل شيء جميل في اليمن غنيت للوطن و للطبيعة والجمال والحب والتصوف غنيت لكل شيء جميل في الوطن , حتى الأفراح في اليمن لم تمر مناسبة في الأعراس اليمنية الا وتكون حاضراً فيها ,بصوتك الجميل وعودك الرنان , (رشوا العطور الكاذية )(وأصبايا واملاح) بصوت يحبه ويتمناه الجميع , فعلا المناسبات بدون صوت أيوب لا شيء بالنسبة للجميع , بالرغم من المحاولات مراراً وتكراراً للقضاء على الفن والتراث الفني الوطني الأصيل,أيوب( قلبي يسألني عليك.. مطرطر.. طائر أمغرب ..حنين المفارق ..مهلنيش ..رحلك بعيد.. لمن كل هذه القناديل)  ويسعى البعض عن طريق الفن التقليدي الحديث للقضاء على هذا الفن الجميل  ,لكن يبقى هو من له الحضور فالفن التقليدي بداء يتلاشى ولن يصمد طويلاً , لأنه بألحانه التقليدي اصبحت مملة ولا جدوى منها من المستمع , ايوب الجميل فيك والأروع أنك غنيت الأناشيد الوطنية وفنان الوطن بلا منافس , ولم تغني يوماً مدحاً أو تزلفاً للحاكم ,لأنك أعلنت حبك للوطن ولشعبة وجماله , الشيء جميل فيك أنك لم تخضع للمساومات لتلحين اغاني تمجد المستبدين وبقيت غارقاً في محراب الوطن والوطنية , تصدح بصوتك الجميل الذي تأسر من يستمع اليك وتبعث فيها روح الوطنية , أيوب في اناشيدك نجد الوطنية, وفي  اغنيك نجد المتعة و السعادة لأنها مستوحاه من روحك النقية , و لا يمر يوم ولم نسمع أغنية لهذا الفنان العملاق الذي يجب ان يكرم من كافة الشعب اليمني على أخلاصة  ووطنيتة وحبه لوطنه , وبالرغم مما يمر به البلد فقد كانت اناشيد ايوب الوطنية بمثابة أجماع لدى الخصوم السياسيين فقد كان القاسم المشترك لدى الجميع , حاليا تحضر الزامل الحربية التي تحرض للحرب وسفك الدم ,لكنها آنية وسيأتي اليوم الذي تتلاشى وتصبح في خبر كان مثلما كان الفن التقليدي الذي تمثل بما كان يسمى بالنشيد , حتى من كان يحرض على فن أيوب في المناسبات أقتنع اليوم وأصبح مقتنع أن في فنه الأصالة والتراث والنقاء ,أيوب أبن تعز المناضل في فنه أصيب بمرض ولم يقف الى جانبة احد واصبح منسي من قبل الجميع , لماذا هذا النسيان له ؟..

 لأنه لم يكن يوماً مادحاً لأحد أو يميل الى حب المال , فهو المسكون بالقيم الوطنية والزهد الذي اقتنع بالعيش بحراب التصوف .

  ايوب طارش ذلك الأنسان الذي باعتقادي كل الشعب اليمني مجمع على حبه وحب صوته الشجي وايقاع عوده , أيوب ابن تعز المدنية كان ولايزال نموذج في الوطنية ,وأخيراً بدلاً أن يتم مكافئته من الشعب  تم استهداف منزلة في مدينة تعز بالقذائف هذه هي المكافئة له

سلاماً عليك , سلاماً على صوتك وعودك ,سلاماً على كل من اهداك قصيده , سلاماً على كل نشيد وطني وأغنية للحقول والزراعة والحب , سلاما على شاعر الفضول عبدالله عبدالوهاب نعمان , الذي كان نظارتك

سلاماً على روحك الطيبة وصوتك الشجي