الجمعة 6 مايو 2016 الساعة 15:46
ابتسام ابودنيا :ايها المثقفون القحطانيون .. اليمن في خطر ..!!
بداية اود التأكيد أن كاتبة هذه السطور لا تؤمن باي تقسيم للمواطنين على اساس سلالي او مذهبي او جهوي ، وانما بعض تلك الأقلام التي ازكمتنا بمقالات تصب في اتجاه تمزيق النسيج الاجتماعي من خلال التركيز على تحميل كل هاشمي جريرة ما قام به الحوثفاشيون من احداث شروخ في النسيج الاجتماعي لليمن. اليمن تعيش هذة الفترة مرحلة عصيبة تكاد تقضي وتعصف به وبلحمته ووحدته .. بسبب اﻻنقﻻب الحوثي العفاشي على العملية السلمية بقوة السلاح والقيام بثورة مضادة لثورة ال11 من فبراير المجيدة وعلي مخرجات الحوار الوطني الشامل ومسودة الدستور ..حيث اتخذ الرئيس السابق الحركة الحوثية قفازا وادة نفذ بها اﻻنقﻻب ليعود من خﻻلهم الي سدة الحكم .. ولقد تحدثنا كثيرا وفي مقاﻻت عدة عن هذا الموضوع .. وقلنا ان الرئيس السابق سبق وأن دمر الوحدة بحربه الأولى صيف عام1994م التي اسماها في خطاب الموت الثاني الذي ألقاه في شهر فبراير عام 2015 م حين هدد الشرعية بأنه لن يسمح لهم بالفرار من المنافذ الثلاثة وإنما من منفذ واحد هو طريق جوي عبر البحر الأحمر ولكن اجتياحه لم يقتصر على المحافظات الجنوبية فقط بل امتد إلى المحافظات الوسطى والشرقية، فهو بهذه الحرب الداخلية قد دق آخر مسمار في نعش اللحمة بين ابناء الوطن ؛ كما انه لا يزال يصر علي تدمير النسيج اﻻجتماعي الوطني عبر اقﻻم مأجورة، وكتائب اعﻻمية وبقايا حلاوزة نظامه البائد وماسحي الجوخ حملة المباخر .. وقد استطاع بذكائه الشيطاني ان يحمل كل ما حدث ويحدث لحليفه عبدالملك الحوثي ومؤيديه رأس الحركة .. فتقوم اقلامه المأجورة وكتائبه تلك المنتشرة في كل مكان - في المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي حتى في الطرقات العامة وفي باصات السير ومجالس النساء والرجال ناهيك عن وسائله الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ببث السموم وتحميل أنصار الله كل المسؤلية، وبالتالي فﻻ نستغرب ان يصب الهجوم على الهاشميين المؤيدين للانقلاب او المعارضين وهو بذلك يمهد لما سبق أن توعد الشعب به صراحة أن الحرب الأهلية سوف تندلع من طاقة إلى طاقة، كما هدد بصوملة اليمن .. وها هو ذا ينفذ ما وعد به بخطط اجرامية انتقامية من الشعب الثائر ضده .. لكنا نقف متسائلين لماذا تثار النعرات السلالية ومهاجمة العدنانيين - الهاشميين - بينما وقف الجميع قحطانييون وعدنانيون صفا واحدا ضد نظامه الفاسد ؟!! ألم ينقسم اليمنيون على مستوى البيت الواحد ؟ هاشميين كانوا ام قحطانيبن ؟! ولماذا نجد التعمد على تحويل الصراع السياسي الجاري اليوم على فئة بعينها من المجتمع؟ ولماذا لم نسمع من القحطانيين الشرفاء وهم كثر كلمة استنكار واحده ضد من يتعمد تقسيم المجتمع على أساس سلالي؟ والعمل على وقف تلك التخرصات والتقولات التي يمارسها بعض من يدعون تمثيل القحطانيين، سواء تلك المحسوبة على حزب ديني منافس للحوثيين أو من قبل تلك الأقلام المشار إليها أنفا، وهم يدركون أن تلك التحريضات تدمر لحمة النسيج اﻻجتماعي الوطني!!. والأخطر من كل ذلك فإنها تستهدف التحشيد الذي يعزز من قوة الثورة المضادة، ويفتح الباب أمام الانتقام والإنتقام المضاد، فإذا كانت قوة الحوثيين ناجمة من خلال استهداف أسرة واحدة، فكيف الحال باستهداف ألاف الأسر، التي سوف تجد نفسها أمام معركة وجود، والعرب تعلم أن استهداف وجود قط كفيل بتحويل ذلك القط إلى اسد، ويؤسفنا ويؤسفنا ويؤسفنا كمثقفين أولا وكيمنيبن ثانيا أن نقف مكتوفي الايادي دون أن نتبه لمخاطر إثارة النعرات المقيتة .. فنحن نرفض أن نتحدث باسم فئة وإنما وإن كنت كاتبة هذه السطور قد ولدت وتبين لي أن أصلي هاشمية، فما يجب أن نعرفه جميعا أنا لم نختر اباءنا فلا ندعي بميزة، ونرفض شرط أن تكون الرئاسة أو الإمامة في البطنين أو في قريش أو في أسرة كائنة من تكون، كما أني بحكم هذا الانتماء اعرف المئات من النخب الهاشمية التي تقف ضدا كل دعاوى الاصطفاء السلالي ، وتقف ضد اﻻنقﻻب وضد دعاوى ان يزعم احد منا بانه هو السيد وباقي الشعب عبيد ، فنحن من هذا الشعب الحر الابي ، ونحن البسطاء نقف مع تلك الفتوى التي أصدرها علماء الزيدية ومنهم العلامة محمد المنصور والعلامه حمود المؤيد التي أعلنوا من خلالها عدم صحة دعوى حصر الإمامة أو الرئاسة في البطنين كما أنا نحن البسطاء رفضنا ونرفض اي مشروع للحوثية السﻻلية اﻻمامية العنصرية الكهنوتية ، ونتبرأ من اية دعاوى تمزق وحدة الصف وتفرق بين أبناء اليمن .. فبالرغم مماعانيناه ونعانيه من مﻻمة وقطيعة من بعض اقاربنا واصدقائنا من الهاشميين وغير الهاشميبن من الاخوال والانساب ومن المغرر بهم أو من المناصرين للحركة الحوثية ، كنا وﻻ زلنا و سنظل على مبادئ ديننا الحنيف فإن أكرمنا عند الله اتقانا وسوف نقف ضد الظلم والطغيان والعنصرية والسﻻلية، ونقف ضد من يشعلها ويثيرها من أي فئة كانت او تكون ، ومن هذا المنطلق اكتب هذه المقالة التي اعتبرها معبرة عن لسان حال كل يمنيا حرا هاشميا او قحطانيا... وتجدر الإشارة هنا و التوضيخ  بان أنصار الله كما يحبون ان نسميهم أو الحوثييون ليسوا هاشميون فقط بل هم من مختلف الشرائح الاجتماعية بل ان معظم قيادات الحركة الحوثية وحاضنها الشعبي والجماهيري ليسوا عدنانيين -اي هاشميون- بل قحطانيون كما يعرف الجميع وكما تحدثت في مقال سابق وذكرت بعض تلك القيادات .. اﻻ اني لم ار ولم اجد اي قلما حرا قحطانيا شريفا ممن نعرفهم يشاركنا الدفاع عن لحمة النسيج الوطني .. بل وﻻ يكتفون بصمتهم فحسب بل نجد البعض يساعد في التحريض ببثه لما تبثه تلك الاقلام المسمومة التي تضع الهاشميين في سلة واحدة متناسين مواقف شخصيات هاشمية تعرضت للتهديد بل والقتل كما الشهيدين الدكتور محمد المتوكل والدكتور احمد شرف الدين وغيرهما.. فنحن إذ نعتب عليهم لانهم يضعون اللوم علينا نحن الهاشميون الذين نجاهر أكثر منهم بوقوفنا ضد الانقلاب على العملية السياسية السلمية بقوة السلاح ، ونحن من يصرخ ويقول لهم كفى عبثا وتدمير للوطن .. نااسين ومتناسين ان المسؤلية ليست مسؤلية فئة بعينها، وإنما هي السياسة، ورغبة العودة للحكم الأسري، فلماذا لا تمتد أيادينا للتتشابك بدلا من أن نقف بمفردنا فيد الله مع الجماعة ﻻن الحركة الحوثية ليست وحدها فنبعها والممول الأكبر لها هو عفاش كما أنا نؤكد علي المطالبة بالتعاون لمكافحة النعرات ضد كل من يثيرها. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن اتباع الحوثي ليسوا عدنانيين بل إن الاغلب الاعم قحطانيين.. وتتحمل الدولة مسؤلية ترك الجماعات الدينية التي تقوم بتزييف وعي ابنائنا كما نتحمل نخن جميعا مسؤلية الصمت إزاء تشكل الجماعات الدينية المتطرفة في مجتمع مسلم مسالم . وعليه فالوطن يحتاج الى تكاتف من قبل جميع القوى الوطنية الشريفة للوقوف والتصدي لمن يعبث بالدين والوطن سواء بسواء والتصدي ايضا ﻷي حمﻻت تحريضية عنصرية ضد أي فئة او شريحة من ابناء اليمن وضد كل ما من شأنه ان يدمر النسيج اﻻجتماعي الوطني .. ليس من المثير للاستغراب ان ينجر البسطاء والعوام وراء حمﻻت التحريض العنصرية الممنهجة التي يقودها عفاش وازلامه وكتائبه واقﻻمه.. ولكنا نستغرب ونستهجن ونستنكر ونشجب ونندد بانجرار المثقفين وبخاصة اولئك اﻻحرار من القحاطنة الشرفاء الذين عهدنا منهم ومن اقﻻمهم ان تصدح بالحق وتقف ضد تدمير الوطن .. فاين تلك اﻻقﻻم اﻻن ..؟؟!! ولماذا تتوارى خجلا مما يقوم به البعض باسمهم من حملات تحريص ممنهجة ضد فئة وهم يتلون قوله سبحانه (ولا تزر وازرة وزر أخرى ) الم يسمعوا اليمن تئن متوجعة من هذه الحرب الظالمة ؟؟!! ولماذا يصمون آذانهم عن دعاوى تمزيق النسيج اﻻجتماعي الوطني ؟؟!! ولهذا فان اليمن بحاجة الي اقﻻمهم ووقوفهم بحزم الي جوارنا لنتصدى معا ﻻي حمﻻت تحريضية من شانها تدمير اللحمة الوطنية بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد وجميعنا عدنانيون وقحطانيون و زيود وشوافع وشماليون وجنوبيون و هضاب وجبال ووديان وسواحل وسهول نستظل بسماء واحدة ونفترش أرضا واحدة. ايها القحطانيون هلموا جميعا الى كلمة سواء تجمعنا لنرفض ونجرم اي دعوى تستهدف التمييز بين ابناء اليمن ونقف ضد كل من يحريض علي شق وحدة الصف لنحافظ على وطننا. اليمن تستغيث بنا وبكم .. لنوقف هكذا اجرام من شانه ان يقود البلد الي اﻻنهيار .. فهبوا وقوموا معنا واجعلوا اصواتكم تصدح كما اصواتنا صدحت ضد عنصرية سﻻلي كهوف مران وامامته .. وضد اي تحريض وتدمير للحمة النسيج الوطني .. ولنحمي أبنائنا جميعا من استقطاب تلك الجماعات لهم، ولنقوم بحملات توعية عامة تحصنهم من استقطاب الجماعات المتطرفة سنية كانت أم شيعية ، فبالوعي وحده تبنى الأوطان ولنكن معا لبناء دولة مدنية حديثة دولة مؤسسات .. الكلمة فيها والسيادة للشعب بكافة اطيافه وتنوعه وثقافاته..