صالح المنصوب
الاثنين 4 ابريل 2016 الساعة 09:16
من فخ المبادرة الى قرارات الشرعية
كانت الأحلام والآمال كبيرة لدى الشعب اليمني الموجع والمحزون للتغيير, منذ انتفاضة 15 اكتوبر1968 الذي قادها مجموعة من الشباب التواقين للتصحيح والتغيير لإنقاذ البلاد من كابوس خيم على صدر الشعب ,وتربية من قاموا باغتيال الحلم الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي الذي عشقة كل اليمنيين حينها والخلاص من المستبد الظالم حينها علي عبدالله صالح ومجموعة الفساد والاستبداد, لكن هذا الحلم بعد رحيل أولئك الفتية الذين كانوا زبدة هذا الشعب , احبوا الوطن والشعب ضحو بحياتهم من اجله ,الى اليوم لم نرى لهؤلاء بديل في القيم و المبادئ والاخلاق لأنهم عملوا بوطنية من اجل الشعب ,تم اعدام الكثير منهم ومنهم من اخفوا قسريا ومنهم من حكم عليهم بالمؤبد ,لم يرتكبوا جريمة او يقتلوا شخص بل جريمتهم انهم وقفوا في وجه الظلم للخلاص منه. مرت السنين ولم يرى اليمنيين من أمل ينقذهم من الحاكم الدكتاتور فخرج مجموعة من الشباب التواقين للحرية والتغيير مجدداً في 11 فبراير 2011 للخلاص منه لكن الوضع خرج عن المسار وانضموا في صفوف الثورة منهم اشد قبحاً وفساداً وتحول الطهر الثوري الى فوضى ومهزلة من خلال انضمام مافيا بنت نفسها من عرق الشعب لتتحول فجئة الى مربع الثورة ,هناء بدأت المشكلة وتحول لصوص الوطن وفاسديه الى ثوار بين عشية وضحاها ,وجد هناك من يدافع عنهم ويمجدهم من رجال دين وقوى سياسية ملطخة بالفساد تدافع عن من يدفع لها أكثر, انتهى المطاف بمبادرة خليجية منحت صالح حصانة وعاد للحكم من خلال حزبه ممثل بنصف مقاعد الحكومة ,ظلت الامور هكذا الى ان اتى حوار وطني ظل لشهور لينتهي المطاف بمخرجات الحوار الذي تشارك به الجميع , الجنون بداء بثورة اخرى مضادة تنادي بها جماعة الحوثي اسمتها 21 سبتمبر تطالب بتخفيض سعر المشتقات واقالة الحكومة, هكذا بدأت لتكبر وتتعاظم الى ان وصلت الى اقتحام المؤسسات ومحاصرة الحكومة والرئيس ,ويساندها ويتحالف معها علي صالح بطريقة مخفيه الى ان ظهر بعد الانقلاب الحوثي الممثل بإعلان اللجنة الثورة بدأت الحرب وحضر مسمى المقاومة واللجان الشعبية هكذا بدأت الامور ليبداء الاقتتال الداخلي ,استمرت الحرب في محافظات الضالع ليسقط الضحايا والجرحى في الضالع وامتدت لتطال عدن ولحج وابين ومأرب وغيرها ,ظلت هكذا ليعم القتل والخراب في الوطني وتسيطر الفوضى, خطب صالح وقال لن يتيح سوى طريق لمن غادروا من الحكومة للهروب حشد جيشة الممثل بالحرس الخاص الذي بناه لنفسة , والى اليوم والصراع مستمر والحرب دائرة في تعز ومأرب وعلى حدود الضالع , والمقاومة بإمكانياتها تدافع عن مقداسات هذا الوطن بكل شجاعة , فجرت مليشيا الحوثي وصالح منازل الخصوم منهم في صفوف المقاومة واختطفت وعذبت , غادرت الوطن الكثير من قيادات الاحزاب السياسية وصحفيين ونشطاء ووزراء وغيرهم ليبقى في الوطن المواطن يدفع به الى جبهات القتال من قبل جماعة الحوثي وصالح والشرعية الممثلة بهادي وبعض القوى السياسية , انخرط في صفوف ما يسمى الشرعية والمقاومة كالعادة الملوثين بالفساد والفوضى وغادرت اذرع صالح والحوثي الممثلة بقوى الفساد الى الرياض لتلحق بالشرعية ليتكرر مشهد ثورة فبراير, يدفع البسطاء والمقهورين من الشعب الثمن اليوم يزجون الى جبهات القتال ,ويموتون جوعى ولا يعرفون من يقودهم ولا الى اين يسيرون لان هناك مقاولين وتجار حروب هم اعداء الشعب والافيون المدمر لا يهمهم وطن ولا مواطن همهم كيف يكسبون ويتاجرون بهمومة حتى يكسبوا نفع شخصي ,هم كابوس على الوطن يتفقون ويختلفون , لكن الشرفاء من امتازوا بطهارة اليدين لا مكان لهم لان قوى الفساد والفيد اغلبية متمكنة تضلل وتكذب وتخاذل وتخطط للحيل دائماً كعادتها ,وفضائحها كل يوم تبرز وتظهر ,لكن الشعب استوطنه وسكنه الجهل وقد نجح صالح بتجهيله. اليوم نعيش الذكريات بين حلم الثورة الذي تبدد وأمل المقاومة الذي تشتت, كانت الثورة حلمنا لكن المقاومة اليوم تحولت الى هم وحزن قتل وخراب ودمار يدفع ثمنها البسطاء من الناس اما اصحاب الثراء والارصدة فقد غادروا ليغذيها البعض من الداخل والاخر من الخارج, أشعر أن الضحك على الشعب من مجموعة تتاجر بهمومه وأوجاعهمستمر ,واذا لم يصحى الشعب اليوم فمتى يصحو؟ وإذا ارادنا التغيير الحقيقي لا نجعل من الملطخين على واجهة هذا المشروع وزعماء له لأن القرارات الأخيرة فضحت نواياهم واصبحت تلك القرارات اشبه بفخ وفضائح لأن أذرع الفساد تتمكن مجدداً ممثلة بنائب للرئيس ورئيس حكومة ومثلما تناسوا دماء شهداء فبراير بعد التقاسم والمحاصصة حتماً ستأتي الصفقة لتنسيهم دماء الشهداء لأن الهم الوطني أختفى ولم يعد لديهم سوى لعب القرارات لمنظومة شكا منها الشعب كثيراً ستؤثر وتحدث شرخ و انقسام وسط الشعب لأنه يتم زحلقة الشرفاء وتمكين الملوثين من خلال القرارات وزحلقة الشرفاء والذي باعتقادي سوف يستخدمون ورقة لمرحلة فقط ويتم العصف بهم . هناك لعبة قذرة خفيه تديرها مافيا وافيون الفساد الذي عذب الشعب كثيراً وتلون والذي وضع قناع الثورة سابقاً واليوم يضع قناع المقاومة والشرعية مجدداً من خلال المتابعة نجد انه وبالتدريج ستعود المافيا لتحكم مجدداً والشرفاء لا مكان لهم لأن حملات التشهير المدفوعة ستطالهم. نجحوا باللعبة من خلال الترويض والتلون لكن بدأت تنكشف خيوطها ,وقد تنطلق شرارة الغضب بثورة الفقراء الذي ستكون لها اهداف ومحددات ومشروع تسير عليه ,ليست كسابقتها سارت بطريق الغوغائية ,لأن هناك من أراد الاستثمار لا القضاء على مافيا الفساد والاستبداد واحداث التغيير بالنهاية عتابي الكبير لهادي الذي تحول الى دمية لا ندري من يحركها على قراراته الاخيرة الذي أوجدت شرخ داخل صفوف المقاومة والشعب وأقول للشرفاء القابعين في الرياض لا تلطخوا سمعتكم ونظافتكم باللقاء جنباً الى جنب مع حكومة فيها متلونين وفاسدين وأزيح منها شرفاء ووطنيين كان لهم حضورهم القوي منذ البداية امثال خالد بحاح , وتحية لقادة الأحزاب المقاومة الذين ظلوا قابعين في وطنهم يقاومون الظلم والانقلاب بطريقتهم , وأخيراً يدرك الجميع اننا خرجنا من فخ المبادرةالخليجية واتجهنا الى فضيحة قرارات الشرعية وغلطة , وقناعتي انه لن ينهض وطن استوطنه الجهل ويتحكم بمصيره من نهبوه وعذبوا ابنائه سوء العذاب , ومن يبرر ضعوه في قائمة الحمقى.. |
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|