فيصل الحاج
الجمعة 19 فبراير 2016 الساعة 22:11
دفاعاً عن الإسلام والعروبة لا عن السعودية
فيصل الحاج
يذهب البعض الى تحميل السعودية وزر ما يحدث في العراق وسوريا واليمن دون الادراك انها لم تتحرك الى بعد ان وضعت ايران اصابعها لتفجير الاوضاع في هذه الدول ففي العراق لا يستطيع احد ان ينكر التحالف الايراني الامريكي الذي مكن الشيعة الموالين لايران من السيطرة على مفاصل الدولة في العراق واحياء روح الطائفية والنزعة العدائية ضد العراقين السنة لتستغل ايران الوضع والدفع بمواطنيها لنيل الجنسية العراقية بمساعدة من الجعفري والمالكي لينكلوا بالعشائر السنية وابنائها ويجعلوا من العراق ملكا لايران واداة بيدها تهدد بها المنطقة العربية وتسيطر عليها من خلال المشروع الفارسي الصفوي وقد اعترف بذلك العديد من المسؤوليين الايرانيين 
 
وفي سوريا لم تتدخل المملكة العربية السعودية فيها الى بعد ان تدخلت ايران ودعمت بشار الاسد ونظامه الطائفي في التنكيل بالشعب السوري من ابناء الطائفة السنية ورفضه اي حوار معهم وسانده في ذلك حزب الله الشيعي الموالي لايران طوال سنوات الحرب فماكان امام المملكة العربية السعودية الى ان تقف في صف المظلومين من ابناء الطائفة السنية ليدافعوا عن انفسهم وتدخلها لم يتجاوز الدعم العسكري والمادي ولم يشترك في العمليات المباشرة على الارض حتى الان كما هو الجانب الايراني الذي يشارك بحرسه الثوري بكل المعارك وبكل قدراته 
 
وفي يمننا الحبيب فسياسة الرئيس السابق علي صالح هي من جلبت لنا المشروع الطائفي بتحالفه مع الحوثيين ذراع ايران في اليمن  وانقلابه معهم على مخرجات الحوارالوطني  بل وعلى المبادرة الخليجية التى طالب بها علي صالح نفسه وفاخر بها انصاره وراح صالح وحلفائه لينفذوا مناورة عسكرية على الحدود السعودية بايعاز من ايران وفتح اجواء اليمن وبحرها امام تدفق الاسلحة الايرانية في تهديد واضح للملكة العربية السعودية من ايران فزاد قلق المملكة من خطر ايراني بات على حدودها الجنوبية وزاد من ذلك تصريحات استفزازية لمسؤولين ايرانيين اكدوا فيها ان صنعاء اصبحت العاصمة الرابعة التي تسيطر عليها ايران فتدفق السلاح الايراني عبر رحلتين جويتين يومياًً بين صنعاء وطهران وسفن افرغت حمولاتها من الاسلحة في الموانئ اليمنية وكان كل ذلك مرصوداً وادرك الجانب السعودي ان الهدف القادم هو الرياض فلم يكن هنا من بد الى التدخل لحماية اليمنيين من هذا التحول وحماية المملكة العربية السعودية لحدودها الجنوبية