الرئيسية
أخبار محلية
عربي ودولي
اقتصاد
رياضة
الأسرة
تكنولوجيا
فن
تقارير
تواصل معنا
محمد مقبل الحميري
الاربعاء 17 فبراير 2016 الساعة 13:58
لماذ كل هذه السخرية من كلمة (زقرنا)
بالأمس كثير من المفسبكين (شبحوا) كلمة (زقرنا) وبقوا (مسنبين) عندها طوال الوقت ، وحتى الان لا زالوا مسنبين ولم (يقوحزوا) ، ونسوا ان لدينا لهجات متباينة من (صعطه) حتى المهرة ، وهذا ما ينبغي لهم ، فالرجل العاقل (التي) يفهم الكلام يجب ان يحلله ويبحث عن الكلمات في معاجم اللغة قبل ان ينتقد الاخرين ، المرأة (الذي) تفهم الكلام خير من الرجل (التي) يكابر.
(ارجو ان تتأمل الكلمات التي بين الاقواس في الفقرة السابقة والتي كانت تستخدم في كل خطابات الزعماء في اليمن في المناسبات الوطنية والدينية)
انظروا كيف تم العبث بلغتنا على مدار عقود من الزمن وكان كبار القادة ورأس الدولة لا يفرقون بين الذي والتي ، ولم ينطق اسم مدينة صعدة يوما ما نطقا صحيحا حتى فرطت من أيدينا ، ولم نسنب (نقف) امام هذه الأخطاء بل بقينا مقنبرين(جالسن) نصفق ولم بنقدها احد سوى الشهيد عبد الحبيب سالم رحمة الله عليه تغشاه والذي دفع حياته ثمنا لمواقفه الشجاعة ، وبالامس قامت الدنيا ولم تقعد في أوساط المفسبكين على كلمة زقرنا ، فمعظم الناشطين نسوا الوضع الكارثي الذي تعيشه بلادنا ، ولم يتابعوا نتائج زيارة الرئيس لتركيا وما تمخض عنها وانعكاساتها الإيجابية على بلادنا واكتفوا فقط بأن شبحوا (مسكوا) كلمة زقرنا.
انا أتألم عندما اسمع العبث باللغة من قبل الكبار ، ولكن ايها الأعزاء لم يكن طبيعيا تلك الهجمة بالأمس على هذه الكلمة التي هي من لهجاتنا اليمنية المنتشرة على مستوى واسع ، وكأن المنتقدين يوحون للآخرين اننا فقدنا رئيساً كان بفصاحة سيبويه ، وأتى لنا رئيساً يلحن في اللغة ، وبغض النظر عن أصل الكلمة والتي توحي بأنها مشتقة من اسم الصقر الذي اذا قبض على فريسته لا يفلتها ، فإنها آخذت حيزا كبيرا ووقتا طويلا من السخرية من قبل البعض لا يليق ان تأخذه خاصة وان هذا حالنا مع معظم قادة الامة العربية مع اللغة وبالأخص بعض السابقين من قيادتنا ورؤسائنا في اليمن ، فأرجوا ممن انجروا الى هذا المستنقع دون شعور ان يعودوا الى الصواب ، وإذا كنا غيورين على لغتنا فيجب علينا التركيز على التربية ومناهج التعليم لننشىء جيلا ضليعا بلغته اما نحن فمعظمنا لا يفرق بين الذي والتي فلا نضحك على بعضنا بعضا ، حتى لا ينطق علينا قول الشاعر:
ومن العجائب والعجائب جمة... أن يلهج الاعمى بعيب الأعور.
|
أخترنا لكم
الأكثر زيارة
|