في حيره من أمري وأنا اتابع الأوضاع بمحافظة الضالع , الذي لم تستقر بعد  مشتعلة في جبهات المقاومة لمواجهة مليشيا الحوثي وصالح وكذا  استمرار ممارسات الكراهية بحق أبناء مديريات الشمال ,المتمثلة بالإهانات والاستفزازات المتعمدة من مديريات الجنوب ,لا ندري لماذا ؟ وعلى الرغم أن ابناء تلك المديريات تقاسموا مع ابناء الضالع العذاب والوجع والإقصاء والتهميش من نظام المخلوع صالح سابقا , فقد تقاسموا معهم الوجع والحزن والعذاب ووقفوا الى جانب اخوانهم في مديريات الضالع الذي لم يكونوا يوماً البعض منهم راضين عنهم , فهم لازالوا بنضرهم المغضوب عليهم , حبيناهم كثيراً ولم يبادلونا بنفس ذلك الشعور بالحب ,وبنفس الطريقة لم تكن سابقا سلطة المخلوع صالح حينها راضية عنا فقد نعتونا بالمخربين زمناً  وتم اقصائنا وهمشونا ,حتى اننا اصبحنا في وضع مجهول لا ندري  الى اين نتجه؟

فالغريب بالأمر أن تنحاز مديريات الشمال بالضالع كخيار لها وتنظم الى صف المقاومة وتدفع بالشهداء تلو الشهداء والجرحى ,لكن لم يرضى عنها ابناء الضالع فبعض النقاط لاتزال تعاملهم كغرباء وتستفزهم وتهينهم وكأنهم من دولة أخرى أو قدموا من كوكب آخر, لم يتوقف الأمر عند هذا بل عدم المعرفة بتبعيتهم الى أي اقليم وبالذات بعد لقاء الرئيس هادي بالمحافظ وقيادات المكاتب التنفيذية وقيادات المقاومة في العاصمة المؤقتة عدن  لم نرى في هذا اللقاء من يمثل مديريات الشمال بالضالع في هذا اللقاء اقصاء متعمد وتهميش مقصود بعدم حضور ممثل لأبناء مديريات الشمال الذي كان سيضع هادي بصورة ما يحدث ,حتى  المقاومة الذي تدفع كل يوم مزيداً من الشهداء في تلك المديريات لم تستدعى وتمثل  , ربما لم يكن الرئيس هادي يعرف ان من التقى بهم لم يمثل مديريات الشمال شخص ,نستغرب نحن لم نكن محسوبين على الضالع كمحافظة ولا على عدن كإقليم ,إذا نرى منهم ان يوضحوا هل نحن جزء منهم أم لا ؟ أم اننا اصبحنا لا مكان سابقاً فقد تقاسموها لأنفسهم تحت مسمى الإقصاء ولا مكان لنا في اليمن الاتحادي المتمثل بالشرعية  , فقد صبرنا ودافعنا بررنا عن ممارساتهم بالأمس واليوم لكن كل ذلك لم يكن له جدوى فالصورة لم تتغير بعد هي نفسها باقية .

مديريات الشمال خرجت أيام ثورة فبراير  تهتف برحيل صالح ونظامه دون خوف أو رعب ,فيما بقية مديريات الجنوب صامته لم تحرك ساكناً ,وإبان الانقلاب على الشرعية خرجت تلك المديريات تهتف بشرعية الرئيس هادي وتندد بالانقلاب بكل حرية حينها ولم يخرج ابناء الضالع الذي لسان حالهم لم يتغير أن ذلك لا يعنينا

اليوم جبهة مريس وحمك العود وكذا دمت مشتعلة تدفع ثمن وقوفها الى صف الشرعية ومناهضة الانقلابيين ,وتقدم كل يوم الشهداء وتجري المواجهات بإمكانيات ذاتية بسيطة ,ولم يقدم لها نفس الدعم الذي قدم لجبهة الضالع حينها , لم يشفع لتلك المديريات كل تلك المواقف الصامدة في كل المراحل المتمثل بالوقوف مع الحق والحقيقة ,لكن المؤسف ان يستمر التهميش والأقصاء الغير مبرر الذي تغيب فيه قيم المسئولية  تجاه أبناء المحافظة الذي تجمعهم قواسم عدة والذي أتمنى ان تغيب الكراهية ولغة المناطقيه المشئومه

اخيراً على أبناء مديريات الشمال بمحافظة الضالع قعطبة ودمت وجبن و الحشاء أن يلتقون ضمن أطار جامع لها للمطالبة بالحقوق وتشكيل كيان قوي أمام هذا التهميش والإقصاء, فإما أن نكون أو لا نكون  وبدون ذلك ستكون منسية الى الأبد وستضيع حقوقهم وتختفي

المهم لا تراجع عن عمل كيان قوي من كل الشرفاء والشخصيات الوطنية يلبي طموحات أبناء تلك المديريات للمطالبة بحقوقها المشروعة بدلا من التفرج على ما يجري فالاتحاد قوة ,لإنناء لم نعد نعرف ما هي الوجهة للموحلة القادمة هل نحن جزء من اقليم عدن  أم لا مكان لنا فيه

ونوجه رسالة للرئيس هادي إين موقعنا مما يجري في ظل تجاهل لمديريات الشمال بالضالع حتى من اللقاء الأخير الذي تم فيه اقصاء حتى المقاومة الذي تقدم الشهداء دفاعاً عن الشرعية, وهل لتلك المديريات حقوق وهل هي ضمن الضالع أو سيتم ضمها الى إقليم مجهول , فهناك غضب حيال ذلك

والجميع يسأل إين موقعنا ؟