نجيب يابلي
الثلاثاء 12 يناير 2016 الساعة 11:50
يا عيدروس خلي بالك من زوزو !
نجيب يابلي
لتصلك أخبار"اليمن السعيد"أولاً بأول اشترك بقناة الموقع على التليجرام انقرهنا
اسمح لي أيها المحافظ الفدائي اللواء عيدروس الزبيدي أن يكون هذا العنوان مدخلا إلى موضوعي، لأن فلم (خلي بالك من زوزو) سكن ذاكرة المدينتين العظيمتين القاهرة وعدن (ضمن مئات الأفلام)، والفلم لطيف وظريف، كتب قصته وأخرجه حسن الإمام. 
 
ونجوم الفلم: سعاد حسني وحسين فهمي وتحية كاريوكا وشفيق جلال وسمير غانم وعباس فارس، وعرض الفلم لأول مرة في القاهرة يوم 6 نوفمبر 1972م. 
 
أخي عيدروس أنت سيد العارفين أن مسلسل الاغتيالات جار على قدم وساق وبدم بارد في محافظات جنوبية مضطربة جراء مخطط قذر تنفذه عصابات محترفة تابعة لعلي عبدالله صالح وهي عصابات محترفة درسها الأمريكان، فمنهم من تلقى التدريب في الولايات المتحدة ومنهم من تلقى التدريب على أيدي خبراء أمريكان في صنعاء. 
 
الزميلة (التجمع) أوردت تقريرا في عددها الصادر يوم الإثنين 20 مايو 2012م حول المخطط الذي أسند تنفيذه إلى الأمن القومي وتكوين عشر مجموعات للقيام بأعمال خاصة منها نهب محلات وسيارات واغتيال كوادر أمنية في مناطق مضطربة منها عدن ولحج وحضرموت.. التي شهدت ولاتزال تشهد عدة عمليات في وقت واحد ويتم تنفيذها بدقة متناهية ويحمل ذلك مؤشرا أن الفرق الضالعة في العمليات القذرة خبراء محترفون. 
 
يعلم أخي عيدروس أن جهاز الأمن القومي التابع لعلي عبدالله صالح أنشئ بالقرار الجمهوري رقم 261 لعام 2002م الصادر في 6 أغسطس 2002 ولم يصدر بقانون، وواجه القرار معارضة قوية من النخبة في ظل واقع اجتماعي هش أفرز دولة رخوة. 
 
يعلم أخي عيدروس أن جهاز الأمن القومي يقوم بعمليات إرهابية خاطفة تحت مسمى القاعدة أو أنصار الشريعة أو الحوثيين، ويلاحظ أن هذه الجماعات كانت منتشرة في بعض قرى لحج، واللافت للنظر أن القاعدة أو أنصار الشريعة التابعة لها اختفت تماما من لحج عند دخول الحوثي، وتساءل القوم عن السر، فقالوا إن علي عبدالله نقلهم إلى حضرموت. 
 
يعلم أخي عيدروس أن صحيفة (حديث المدينة) أجرت لقاء مع طارق الذهب زعيم أنصار الشريعة في رداع في عددها الصادر يوم الأحد 22 يناير 2012م، وسأله المحاور الزميل وائل النمر: "ما تقول فيما ورد على لسان بعض أقربائك بأن الداعم الرئيسي لك هو الأمن القومي؟"، رد الذهب "يا أخي بالنسبة للأمن القومي هم ألد أعداء الدين والإسلام في اليمن وهو جهاز استخباراتي أمريكي، فكيف نتعامل مع أعدائنا...". 
 
يعلم أخي عيدروس أن الأمريكان قتلوا بطائرة من دون طيار جابر الشبواني نائب محافظ مأرب يوم 25 مايو 2010م والذي تحرك في مهمة كلفه بها عمار محمد عبدالله صالح مسئول الأمن القومي، وكان عمار في مأرب، ولكنه رفض مرافقة الشبواني، وقال له: سألحق بك. والد الشبواني استهجن غدر عمار بولده والتقى علي عبدالله صالح الذي قال له بالحرف الواحد: "الأمريكان قتلوا ولدك ولم أقتله أنا". إلا أن العملية كلفت صالح الشيء الكثير من أسلحة وسيارات وأموال بالملايين ثمنا لغدر عمار بجابر الشبواني. 
 
يعلم أخي عيدروس أن علي عبدالله صالح استهتر كثيرا عبر جهازه الأمريكي الكبير (جهاز الأمن القومي) قرين الجهاز الأمريكي المعروف (nsa) فأوغل في التقتيل.. فهذا يوم الثلاثاء 5 يناير 2016م خسرنا شبابنا ورجالنا منهم محمد عبدالله لغبر ومجدي الشعيبي وإصابة 6 آخرين من أفراد حراستك، وكنت في الموكب مع د. ناصر الخبجي محافظ لحج والعميد شلال شايع مدير أمن عدن، وجرى اغتيال علي أحمد عواس في المنصورة وهو من أبناء الأزارق (الضالع)، وجرى اغتيال عزيز كبير علينا وهو الأخ محمود السعدي الذي بكاه أبناء عدن وأبناء سرو حمير خاصة والجنوب عامة، كما توفي في نفس اليوم محمد صالح الدحل متأثرا بجراحه عقب عملية إطلاق نار نفذها عملاء صالح في الأمن القومي. 
 
أخي عيدروس، المخطط عالي التنظيم والدقة وعالي التجهيز والتمويل برعاية أمريكية وإيرانية والموساد هو أيضا سيد الموقف، والجيوب الخيانية الجنوبية لا حصر لها.. ضع الأمن القومي في مرمى نيرانك ونيران كل الشرفاء، ضعوا كل أفراد هذا الجهاز (شماليين وجنوبيين)، وركز أكثر على الجنوبيين، تحت أعينكم، ونظموا عملكم ونسقوا مع الشرفاء وتعاملوا بالنيران الكثيفة عند أي اشتباه، كما حدث يوم الثلاثاء 5 يناير الجاري، تعاملوا بجدية ودون رحمة، أنتم أمام أحقر وأقذر بشر!.